أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد يوم الإثنين بتبسة على ضرورة تكثيف ومضاعفة وتوحيد جهود كل الأطراف الفاعلة وذات الصلة من أجل تعميم نشر الثقافة واللغة الأمازيغية عبر كامل ولايات الوطن على اعتبارها -كما قال- أحد مقومات المجتمع الجزائري.
وأوضح الهاشمي عصاد خلال إشرافه على إطلاق نشاطات الجمعية الولائية “تيفاستيس” للثقافة والهوية أن المحافظة السامية للأمازيغية تعمل بالتنسيق والتعاون مع عديد الشركاء، على غرار وزارتي التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي و جمعية “اقرأ” والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وغيرها من أجل تعميم اللغة الأمازيغية عبر كامل ولايات الوطن.
وأضاف ذات المسؤول أن الأمازيغية حققت “مكسبا هاما” بعد سنوات طويلة بفضل إقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، معتبرا أن هذا المكسب الهام من شأنه أن “يدعم ويضيف قوة للتاريخ والموروث الثقافي الأمازيغي العريق” حيث سيسمح ذلك “بالانتقال إلى مرحلة الإنتاج والبحث والتكوين والترجمة وتطوير وتوحيد اللغة الأمازيغية.”
في سياق متصل أكد الهاشمي عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية ستسهر بالتعاون مع أكاديمية اللغة الأمازيغية التي تم ترسيمها على المحافظة على المكانة الرائدة لهذا الموروث الثقافي بشقيه المادي و اللامادي و مواصلة النشاط الميداني ضمن مسار ترقيتها وتطويرها كلغة وطنية، فضلا عن تعزيز الشراكة مع كافة فعاليات المجتمع المدني من خلال التواصل والعمل الجوارالتسجيلي لإبراز مجهودات الدولة في هذا المجال.
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية (واج) حول المكاسب المحققة في هذا المجال على المستوى الوطني، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أنه تم قطع أشواط “هامة” في هذا المجال على غرار تدريس اللغة الأمازيغية عبر 38 ولاية، مبرزا أن “التحدي مرفوع” لاستكمال باقي الولايات، منها سكيكدة ووادي سوف وذلك بحلول الدخول المدرسي المقبل. وقال في هذا الشأن أنه سيتم فتح مناصب توظيف جديدة في قطاع التربية الوطنية من أجل تحقيق هذا الرهان.
وأفاد ذات المسؤول أنه تم أيضا فتح 4 معاهد للغة الأمازيغية بكل من تيزي وزو و البويرة و بجاية ومؤخرا بولاية باتنة، مما سمح بتنظيم عديد الملتقيات والأيام الدراسية بحثا في التاريخ والعادات والقيم والحضارة الامازيغية و ذلك بمشاركة دكاترة و أساتذة و باحثين من داخل وخارج الوطن.
وأكد عصاد أن “ولاية تبسة تحقق خطوات ثابتة في هذا المجال” حيث تحصي 13 أستاذا للغة الأمازيغية بعدد من بلديات الولاية، مشددا على ضرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كامل المدارس الابتدائية خاصة في ظل تخرج أول دفعة من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة خلال الموسم الجامعي 2017-2018.
واعتبر ذات المسؤول أن تأسيس الجمعية الولائية “تيفاستيس” للهوية والثقافة الأمازيغية والتي تضاف إلى 914 جمعية تنشط في هذا المجال عبر الوطن، سيعطي دعما هاما لمهمة إعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية من خلال توجيه ودعم ومرافقة كافة الأنشطة الخاصة بهذا المجال بولاية تبسة الحدودية.
وكان الهاشمي عصاد قد زار رفقة والي الولاية والسلطات المحلية مختلف المعارض المقامة بدار الثقافة محمد الشبوكي من لباس تقليدي وكتاب أمازيغي وأكلات تقليدية وغيرها، كما استمع لأشعار و وصلات موسيقية تم تقديمها بالمناسبة.
أمضال أمازيغ: متابعة