تتابع الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بجهة كلميم وادنون بقلق شديد ملف تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة وذلك لما تعرفه من انتهاكات لالتزامات الوزارة الوصية التي تدعو للرقي بهذه اللغة داخل المنظومة التربوية، وأمام هذا الوضع وفي إطار مسلسل هذه الانتهاكات سجلت مديرية سيدي إفني بحر هذا الأسبوع تصرفات شادة اتجاه أستاذتين للغة الأمازيغية، الحالة الأولى بالمدرسة الجماعاتية ميراللفت حيث أقدم أحد أساتذة المزدوج بمنع الأستاذة من حصتها وذلك يوم الثلاثاء 23 نونبر2021 لتتوجه الأستاذة بشكاية لإدارة المؤسسة التي لم تحرك ساكنا لوضع حد للتصرف اللاتربوي، وبعد يومين على الحادث تفاجأت الأستاذة بتكرار نفس الفعل ولكن من طرف أستاذ آخر وهذه المرة بألفاظ عنصرية من قبيل “ما عندي ماندير بالأمازيغية ديالك”، حيث تهجم الأستاذ عليها أثناء حصتها ومنعها من إتمامها، أما بالنسبة للحالة الثانية فلأستاذة بالمدرسة الجماعاتية تيوغزة حيث عانت لما يزيد عن شهر من إعداد استعمال الزمن الخاص بها وتعنت الإدارة التربوية وبعد استنفاد جميع الطرق فرضت عليها الإدارة جدول حصص مجحف في حقها (العمل صباحا ومساء طيلة أيام الأسبوع)، وبعد رفض هذا الأمر انهال عليها مدير المؤسسة بتهديدات وبخطاب تعسفي الأمر الذي لم تستحمله الأستاذة لتدخل على إثره في حالة انهيار عصبي نقلت على إثره إلى المستشفى. وإلى جانب هاتين الحالتين أقدمت المديرية على تكليف مدرسين اثنين للغة الأمازيغية الأول بمدرسة الشيخ ماء العينين إلى أيت الرخاء والحالة الثانية من مدرسة النهضة إلى منطقة تمحروشت، وتجدر الإشارة إلى أن هذين التكليفين تما خارج إطارهما القانوني بحكم أن الأستاذين لا يتواجدان في حالة فائض بل في وضعية نشاط.
وبناء على ما سبق، فإن الجمعية الجهوية بالجهة تعلن للرأي المحلي والوطني:
تنديدها: بمثل هذه السلوكات اللاتربوية واللاإدارية.
تحميلها: المسؤولية للمديرية الإقليمية بسيدي إفني.
استعدادها: لخوض أشكال نضالية تصعيدية في القريب العاجل.
دعوتها: الوزارة الى انصاف مادة اللغة الأمازيغية وأساتذتها عبر اصدار مذكرات ومراسيم واضحة تنظم استعمال زمن اللغة الأمازيغية والقطع مع الاجتهادات الانتقامية والتعسفية.
- المديرية الإقليمية بسيدي إفني لإنصاف الأساتذة.
- الأكاديمية الجهوية كلميم وادنون لفتح تحقيق.
- كافة الإطارات النقابية والجمعيات الحقوقية لتبني هذا الملف.