انسجاما مع أهدافها الثقافية، نظمت الجمعية الجهوية لمدرسي اللغة الأمازيغية بجهة طنجة تطوان الحسيمة الدورة الثالثة للأنشطة الثقافية الإشعاعية بمناسبة شهر رمضان، تحت شعار: “الأمازيغية بين الكتابة الإبداعية وواقع التدريس“.
تميز البرنامج الثقافي بتنوع فقراته، التي قدمت إضاءات فكرية وثقافية حول الإبداع والإنتاج الكتابي باللغة الأمازيغية كما سلطت الضوء أيضا على واقع تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي الذي يشهد تراجعات خطيرة.
افتتحت أشغال هذه الأنشطة يوم 18 مارس، وكان للحاضرين موعد مع تقديم وتوقيع كتاب “ⴰⵥⴰⴹ ⵏ ⵡⴰⵡⴰⵍ“، لكاتبه الدكتور عبد الله إكلا، الذي غاص في ثقافة ولغة أمازيغ صنهاجة سراير وتجاوب مع الاسئلة التي قدمت من طرف مسير اللقاء هشام أشبار وكذا الحضور.
أما اللقاء الثاني، الذي نظم يوم 23 مارس، فكان فرصة لمناقشة واقع تدريس اللغة الأمازيغية، حيث تفاعل عدد من الأساتذة في مائدة مستديرة حول إشكالية إقصاء الأمازيغية من المدرسة الرائدة.
لتختتم الجمعية أنشطتها يوم السبت 30 مارس بأمسية شعرية، باستحضارها لأهمية الكتابة الإبداعية الأمازيغية، خاصة في مجال الشعر، حيث استهل اللقاء بعرض للأستاذ أحمد عواد، قدم من خلاله قراءة في ديوان “ⵜⴰⵍⴰ ⵉⴼⴼⵓⴷⵏ“، ليتناول الكلمة بعد ذلك الشاعر حميد اليندوزي، مقدما توضيحات حول ديوانه هذا، كما امتع الحاضرين ببعض القصائد بصوته الشعري المتميز.
حضر في هذه الأمسية أيضا الشاعر حكيم بلحاج الذي أتحف الحضور ببعض قصائده التي تنقل هواجس وقضايا الإنسان الامازيغي بأسلوب شعري متفرد.
إن الجمعية الجهوية لمدرسي الأمازيغية، باختتامها لهذه اللقاءات الثقافية، فإنها تشكر السادة الأساتذة والأستاذات، وكل المتدخلين في اللقاءات الثلاث، على مساهماتهم القيمة في إنجاح هذه الدورة، التي كانت فرصة للنقاش وتبادل الآراء والتصورات حول مختلف القضايا والمواضيع التي طرحت للنقاش.