طرح الفنان الأمازيغي حميد انرزاف كليب فيديو جديد على قناته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” بعنوان ” الحرية”، والتي كانت ضمن الألبوم الأخير الذي استفاد من دعم وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة.
الكليب فيديو تم تصوير مشاهده في مناطق اكودار، تيفنيت وماسة عمالة اشتوكن ايت باها، وكلها فضاءات مفتوحة تنسجم والتيمة الرئيسية لموضوع النص الغنائي، الذي كان من انجاز الفنان حميد انرزاف ومن توزيعه الموسيقي كذلك.
استهلال الكليب كان باقتباس مقولة شهيرة للكاتب اللبناني المعروف جبران خليل جبران: ” يقولون لي إذا رأيت عبدا نائما فلا تنبهه لعله يحلم بحريته، وأنا أقول لهم إذا رأيت عبدا نائما نبهه وحدثه عن الحرية «.
وإذا كان الكليب ينطلق بهذه المقولة الدالة، فإنه ينتهي كذلك بترديد كلمة ” حرية ” بكل لغات العالم، وبلسان جنسيات متعددة، مما يضع النص الغنائي داخل بعد إنساني عام يتجاوز المحلية، وهو ما ينسجم وكلمات النص الغنائي المنتقدة للظواهر اللانسانية التي تحول دون العيش في حب ووئام بين جميع الاعراق والشعوب.
الكليب فيديو حاول المزج بين التعبير الموسيقي والغنائي المتكاملين، وبين اللغة البصرية التي يتطلبها العمل الفني، كمحاولة جديدة من الفنان حميد انرزاف قصد توظيف المتغيرات التكنولوجية ووسائط التواصل المتاحة من أجل استهداف جمهور متعدد، وهذا ما نلاحظه كذلك من خلال ترجمة كلمات الاغنية الى اللغة الانجليزية، حيث تظافرت عناصر ثلاثية بهذا الصدد من اجل ترويج أفضل لهذه الاغنية ذات الابعاد الانسانية في أسمي تجلياتها، وتلك الابعاد نقصد بها: الصوت/ الصورة / الكتابة.
وللإشارة فالفنان حميد انرزاف مطرب وكاتب كلمات ولد سنة 1973 في أكادير. وأسس أول فرقة موسيقية سنة 1984 “إقبيلن” وسجل العشرات من الألبومات إلى غاية 1994. ومنذ ذلك الحين الى اليوم أسس فرقة جديد تحمل إسمه والتي استطاعت فرض نفسها في الساحة الفنية بشكل عام، والأمازيغية بشكل خاص، سيما أنها أنتجت العديد من الأعمال الموسيقية، وأخذت المجموعة على عاتقها تطوير الفن الأمازيغي عبر إدخال آليات جديدة أضافت الكثير للأغاني الأمازيغية، فيما يتعلق بألحان وإيقاعات، وهو الأمر الذي يفسر استمرارها في العطاء رغم الظروف التي تمر منها الأغنية الأمازيغية.
حميد بايح المعروف فنيا ب: حميد إنرزاف أسس جمعية إنرزاف للثقافة والإبداع بمدينة اكادير وينظم سنويا أنشطة ثقافية وفنية بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، وذلك من اجل التطرق لتطلعات المغاربة المقيمين بالمهجر وتسليط الضوء على مساهمتهم القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدهم الأصلي، بعدما رآكم تجربة مهمة في المجال حيث كان حميد يتنقل بين ألمانيا وفرنسا والبلد الأم المغرب، وواع تماما بالمشاكل الحقيقية التي تواجه المهاجرين عموما والفنانين منهم خصوصا.
اكادير: إبراهيم فاضل