بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الاتصال، وبشراكة مع المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان، استفاد العديد من الصحافيين وكذا طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال، حضوريا أو عن بعد عبر تقنية ”زووم“، من دورة تكوينية نظمتها جمعية ”ألتبريس” للإعلام البديل بالحسيمة يومي السبت والأحد 27 و28 مارس 2021، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالحسيمة.
هذه الدورة التكوينية التي خصصت لموضوع “مهارات الصحافي الرقمي” والتي شملت جوانب نظرية وتطبيقية، حول تعامل الصحافي مع مصادر الخبر وحقه في الحصول على المعلومة، أطرها الدكتور إبراهيم الشعبي، الأستاذ بالمعهد العالي للصحافة والإعلام والمندوب الجهوي السابق لوزارة الاتصال.
حيث خصص اليوم الأول من الدورة للجانب النظري والذي تطرق فيه الأستاذ الشعبي إلى مفهوم الصحافي المهني، والتعريف به، مميزا في الوقت ذاته بين الصحافي المهني المحترف، الصحافي الحر، والمتدرب والشرفي.
وانتقل الأستاذ للحديث عن مفهوم مصادر الخبر وأنواعها، والعلاقة بين الصحافي وهذه الأخيرة، وكذا عن كيفية تنويع مصادر الأخبار والفرق الواجب أخذه بعين الاعتبار بين الخبر والمعلومة. وأجاب الشعبي عن سؤال جوهري يتعلق بـ “هل للصحافي الحق في الوصول إلى المعلومة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى الطرق البديلة للحصول عليها.
ولم تفت الأستاذ الفرصة دون الإشارة إلى نوع الأخبار التي يمكن أن تقدمها بعض الجهات والمؤسسات العمومية للصحافيين، مثل مشاريع القوانين والأرقام المتعلقة بالميزانيات، موزعا المصادر بين الرسمية كالمؤسسات العمومية والأمن الوطني، وغير رسمية كالأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني، مقدما عشرات الأمثلة التي عزز بها عرضه.
وانتقل المشاركون في الدورة داتها في اليوم الثاني من أشغالها، إلى الجانب التطبيقي الذي ذكر فيه الأستاذ بتعريف المعلومة التي هي حسبه معطيات وإحصائيات معبر عنها في شكل أرقام وبيانات متضمنة في وثائق وتقارير.
وتطرق الشعبي إلى مواصفات التحرير الرقمي وحصرها في إرضاء واستمالة القارئ، وخاصية التركيز والابتعاد عن الحشو، معتبرا التحرير الرقمي يختلف عن التحرير الورقي. وقدم الأستاذ في آخر العرض بتمرين تطبيقي، مطالبا من خلاله المشاركون سواء حضوريا أو عن بعد، بتحديد المصادر التي سيتوجهون إليها، وماهي تقنيات الوصول إلى الخبر ومصادره، والروابط المرجعية وكذا عن الكلمات المفاتيحية التي يستعملونها وتساعد القارئ.
وتفاعل المشاركون مع العرضين النظري والتطبيقي، إذ طرحوا العديد من الأسئلة على الأستاذ، كما قدموا بعض الإضافات أغنوا بها العرض النظري، في الوقت الذي تفوقت فيه المجموعات في الإجابة عن الجانب التطبيقي.
العالم الأمازيغي – متابعة