الحسيمة صبيحة المسيرة الكبرى.. حصار ومنع واستعراض للقوات القمعية

تسود حالة من الترقب والهدوء خلال هذه الأثناء بمدينة الحسيمة،  ساعة قبل موعد اتطلاق مسيرة 20 يوليوز التي دعا إليها قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، قبل اعتقاله، حيث تحاول العناصر المشاركة بالاحتجاجات اليوم التزام السلمية والابتعاد عن كل مظاهر الصدام مع القوات العمومية، هذه الأخيرة التي تعززت اليوم بحضور عناصر الشرطة والقوات المساعدة والدرك الملكي.

وتنفيذا لقرار المنع الذي أعلنته وزارة الداخلية ودعمته الأغلبية الحكومية، وزعت السلطات الأمنية عناصرها ومختلف سياراتها على عدة مناطق بإقليم الحسيمة والمناطق المجاورة، كما كثّفت من الحواجز الأمنية التي

تشدد المراقبة على الوافدين من باقي المناطق المجاورة والمدن المغربية، حيث يتم التأكد من هويتهم

 

وتسجيل معلوماتهم قبل السماح لهم باستكمال الطريق.

 

وأفاد مبعوث “العالم الأمازيغي” إلى الحسيمة، أن السلطات الأمنية ببلدة كاسيطا، أنزلت عددا من الشباب من حافلات وسيارات كانت تتجه صوب الحسيمة، فيما تمكن البعض من الوصول إلى الحسيمة بعد اجتيازهم لما يزيد عن 20 مركز تفتيش.

وسجل مبعوثنا  تواجداً مكثفاً لرجال الأمن، “هؤلاء توزعوا على الأزقة القريبة من “ساحة الشهداء”؛ بينما تفرق عدد من رجال الأمن بلباس مدني على جوانب الساحة وفي المقاهي والأزقة بالمدينة، كما تعرف الساحة ذاتها انتشارا لسيارات الأمن. كما أكد أنه تم قطع الاتصال بشبكة الإنترنت في مختلف أرجاء المدينة.

 “مراكز للتفتيش” لصد الوافدين

أفاد عدد من الحقوقيين، ونشطاء الحراك أن الأجهزة الأمنية في منطقة الريف نصبت “مراكز للتفتيش” في مختلف المناطق، لاسيما في مداخل الحسيمة لمراقبة كل من يلج إلى المدينة، التي يرتقب أن تشهد مسيرة، اليوم الخميس.

وأكد الحقوقي، محمد طارق السباعي، في تدوينة في فايسبوك أنه تم إيقاف سيارته، بمعية زملائه، في

 

طريقهم إلى الحسيمة، ليلة أمس الأربعاء.

وقال السباعي: “في الطريق إلى الحسيمة تم إيقاف سيارتنا ثلاث مرات في حواجز ثابتة للتفتيش، وتم التأكد من هوياتنا، وتسجيل بياناتنا الشخصية”

وأفاد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الأجهزة الأمنية تفرض، منذ صباح أمس الأربعاء، “حصارا في كل المحطات الطرقية بمختلف المدن، لمنع نشطاء الحراك من الالتحاق بالحسيمة.

نشطاء يتحدون المنع

على الرغم من المنع الذي طال نشطاء الحراك الشعبي في الريف، صباح اليوم الخميس، وكثرة مراكز التفتيش، التي نصبتها السلطات عند مدخل مدينة الحسيمة، لمراقبة الوافدين على المدينة، اضطر عدد من المتضامنين مع الحراك، القادمين من المناطق المجاورة إلى قطع مسافات طويلة عن طريق الجبال لدخول مدينة الحسيمة.

ونشرت صفحة إقليم الحسيمة في فايسبوك، صورا لمجموعة من المتضامنين مع الحراك، وهم يحاولون الوصول إلى المدينة، عن طريق الجبال، بعد منعهم من دخولها من طرف شرطة مراكز التفتيش.

فيما اضطر عدد من الوافدين على مدينة الحسيمة، منذ صباح اليوم الخميس، إلى استعمال مختلف وسائل النقل لدخول المدينة، وصلت إلى ركوب القوارب، والدخول عبر البحر.

نوال بنعيسى، القيادية الناشطة في الحراك، نشرت، صباح اليوم، صورة لعدد من النشطاء على متن أحد القوارب، قالت إنهم وافدون من منطقة تمسمان إلى مدينة الحسيمة.

بنعيسى أرفقت صورة النشطاء بتدوينة قالت فيها: “قوارب الموت، ولا المذلة أحرار تمسمان يلتحقون بحرا بمدينتهم الحسيمة، بعدما منعوا من الالتحاق بها برا من أجل المشاركة في مسيرة 20 يوليوز”.

يذكر أن عددا من النشطاء توافدوا من مختلف المدن المغربية على مدينة الحسيمة، على مدى اليومين الأخيرين، للمشاركة في مسيرة 20 يوليوز، التي كان قد قررها قائد الحراك، المعتقل ناصر الزفزافي، وغصت صفحات فايسبوك بصور هؤلاء النشطاء أثناء وصولهم إلى المدينة.

أمضال بريس/ كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *