أكد الدكتور فتحي بن معمر، أن الأمازيغية كانت من الموضوعات المسكوت عنها لفترات طويلة قبل 2011، والكلام عنها الآن لا يعني استهداف أي طرف ولا يعني الخروج عن الدين والعادات والتقاليد، وعلى العكس من ذلك فالحديث عن الأمازيغية تعني محاولة لمصالحة هذا تونس مع تاريخها وأعرافها الأصيلة. وفق ما أوردته “بوابة الوسط”.
وأكد الباحث التونسي، بن معمر خلال ندوة دولية عن الثقافات المحلية، نظمها مركز الدراسات التباوية، بالعاصمة الليبية، طرابلس، بمشاركة نخبة من الأكاديميين عبر تطبيق “زووم” أن المقصود من جانب آخر ليس هو قمع الثقافات الأخرى أو التأسيس لكيانات تهدد السلم الاجتماعي، ويتوقف بن معمر بعد استدلال بالمصادر والمراجع العربية والأوروبية التي تعرضت بالتأصيل والتحليل للتاريخ الأمازيغي عند جملة من الأسئلة وهي: هل الأمازيغية هوية جامدة أم متحركة ومتحولة ومتفتحة؟ وهل تعد قاتلة أم حية بتفاعلها مع الثقافات الأخرى؟ أم منقوصة منقرضة ومنسحبة ولم يبقَ منها سوى الفلكلور؟.
وتناول الباحث بعض ملامح الهوية الأمازيغية وحضورها في الهوية التونسية الأصيلة، من حيث اللغة والأكل واللباس وتقاليد الأعراس وغيرها في طقوس الولادة والزواج بالإضافة إلى أثرها في تطبيق وإدارة النظم المحلية للبلديات، وكذلك حضروها في الجانب الإبداعي عبر أسماء مشاهير ورواد مثل أوغسطين وأبولويس الذي كتب تحولات الحمار الذهبي وغيرهم من الفلاسفة والمفكرين.