“الدولة وتدبير حراك الريف: تدبير أزمة أم أزمة تدبير” إصدار جدبد للدكتور محمد الغلبزوري

صدر لي هذا الأسبوع، من دار النشر “أخوين السليكي” بطنجة، كتاب جديد يقدم دراسة شاملة ومعمقة لحراك الريف، وذلك تحت عنوان: “الدولة وتدبير حراك الريف: تدبير أزمة أم أزمة تدبير”.

ويضم هذا الكتاب -الذي أخذ مني حوالي أربع سنوات من العمل الأكاديمي المستمر نظرياً وميدانياً- 437 صفحة (من الحجم الكبير)، حيث حاولت الإجابة فيه عن مجموعة من الإشكاليات التي طبعت حراك الريف، الذي انطلق سنة 2016 على خلفية طحن الشهيد محسن فكري، من قبيل: أسباب الحراك ودوافعه الحقيقية، وخطابه، وهويته، وخلفياته السياسية، ومبادئه، والتدقيق في معجمه التواصلي الاجتماعي والسياسي، وتطوراته الميدانية، وتداعياته الوطنية والجهوية، وإشعاعه الدولي. كما ركزت، بشكل أساسي، على التعاطي الرسمي للدولة مع هذا الحراك سواء على المستوى الأمني أو القضائي أو التنموي أو الإعلامي…

إن هذا الكتاب يعتبر ثمرة لمجهود جماعي ساهم فيه مجموعة من الغيورين على البحث العلمي، ولهذا، أشكر، في هذه المناسبة، كل من شاركنا وساهم معنا في هذا البحث المتواضع، وأخص بالذكر هنا الأستاذ سعيد أزرقان الذي صمم غلاف هذا الكتاب، والدكتور محمد المحراوي عن مراجعته اللغوية للكتاب، وكذلك الأساتذة: رشيد المساوي ومحمد المساوي وفريد الإدريسي عن مراجعتهم العامة للكتاب ومقترحاتهم في شأنه، ووائل الأصريحي (أخ المعتقل السياسي محمد الأصريحي) الذي زودني بمجموعة من الصور التي توثق للحراك الشعبي بالريف منذ بدايته.

وتجدر الإشارة كذلك، إلى أنه نظراً لقلة البحوث والدراسات التي تناولت موضوع حراك الريف، فقد حاولت أن أُعوّض هذا النقص، بإجراء مقابلات شخصية مع عدد كبير من نشطاء الحراك وعائلات المعتقلين وهيئة دفاعهم، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين والإعلاميين. ولهذا، أشكر كل من منحني جزء من وقته من أجل إخراج هذا المولود الأكاديمي الجديد.

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *