جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
نظمت مؤسسة عموري مبارك، في السنة الأولى من تأسيسها، أياما ثقافية احتفاء بالذكرى الخامسة لرحيل أحد أعمدة الأغنية الأمازيغية بالمغرب،الفنان عموري مبارك بتاريخ 15و 16 فبراير بمنزل الفنان عموري بقرية انمزغالت ضواحي مدينة تارودانت .حيث افتتح ولأول مرة متحف يضم جزءا كبيرا من التحف الفنية الخاصة بهذا الفنان وذلك لتقريب الجمهور و المهتمين من موروثه وتاريخه الفنيين.
وقد حضر هذا الافتتاح نخبة من الفنانين والأصدقاء الذين عايشوا الفنان عموري في جل فترات حياته. كما نظمت المؤسسة زيارة إلى قبره قام فيها الأستاذ محمد مستاوي بإعطاء شهادة في حق الفنان و إلقاء بعض قصائده المغناة من طرف عموري مبارك.
وبعد استقبال الفوج الثاني من الضيوف قامت اللجنة المنظمة -المتمثلة في الفنانة زورا تانيرت أرملة الفنان عموري مبارك رئيسة المؤسسة إلى جانب الكاتب العام للمؤسسة الأستاذ ماسين صدقي ازايكو – بدعوة الحضور إلى الندوة الفكرية التي اختير لها عنوان
” عموري مبارك، نصف قرن من الإبداع” والتي أطرها مجموعة من الأساتذة من طينة الاعلامي والشاعر محمد مستاوي والأستاذ الباحث أحمد بوزيد ، بالإضافة إلى الفنان المقتدر لحسن إدحمو. ودارت محاور الندوة حول القصيدة الأمازيغية المغناة تجربة الفنان عموري مبارك مع الشاعرين علي صدقي أزايكو و محمد مستاوي كما سلط الفنان لحسن إدحمو الضوء على تجربة عموري مبارك في فن الروايس.
كما قامت المؤسسة أيضا بتوقيع أول إصداراتها و المتمثلة في مؤلف “تيزي ن عموري مبارك” الذي يجمع كل القصائد التي لحنها الفنان عموري مبارك طيلة مشواره الفني الفردي. هذا المؤلف تم تجميعه و تحقيقه من طرف كل من ذة.الزهرة أكازو، أرملة الفقيد عموري مبارك ،و ذ.ماسين صدقي أحد المهتمين بالحقل الثقافي الأمازيغي.
كما خصصت المؤسسة إحدى فقرات هذه التظاهرة لتكريم الأصدقاء المقربون للفنان عموري مبارك واختارت تكريم كل من أصدقاء طفولته لحسن بجلي و عيسى عبيروش ومليكة الكًراب ومريم عبيروش ، الأستاذ والشاعر محمد مستاوي والمصور الفوتوغرافي ابن مدينة تارودانت حسن نجم الدين واحد المدرسين الذين درسوا الفنان عموري مبارك و كانت لهم علاقة طيبة به ،الأستاذ محمد الوتير وصديقه السيد ابراهيم أقديم. وتهدف هذه الفقرة إلى تجديد ميثاق الصداقة الذي كان يجمع عموري بأصدقائه من جهة ، ومن جهة أخرى إلى محاولة تأريخ المسار الفني والإبداعي للفنان من خلال شهادات محبيه وعشاق فنه.
واختتمت مؤسسة عموري مبارك أنشطة اليوم الأول بحفل فني . قام بإحياءه الفنان علي شوهاد، والفنان لحسن إدحمو والفنانتين اللتوانيتين ريما و يانينا اللتان عشقتا موسيقى الفنان الكبير عموري مبارك وأتحفتا الجمهور بأغنيتين من ريبيرتواره الفني. واختتمت السهرة الفنانة زورا تانيرت بأدائها لمختارات من الأغاني الخالدة للفنان عموري مبارك في جو بديع حضره سكان قرية انمزغالت وجمهور عريض من عدة مناطق ومدن.
وفي اليوم الثاني كان موعد الطفولة مع زيارة لمتحف الفنان ابن القرية، إضافة إلى فقرات ترفيهية استمتع فيها أطفال قرية انمزغالت و بولعجلات بأوقات ممتعة صحبة البهلوان و أناشيد وألعاب تثقيفية حضرها 120طفلا ،وذلك بهدف استفادة الطفل القروي من الأنشطة الترفيهية البعيدة عنه.
