دعا رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى إبعاد المدرسة والجامعة عن الصراعات والمصالح والإيديولوجيات والمنافسة السياسية، مشيرا إلى أن المدرسة والجامعة “ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات ولا للمنافسة السياسية”، و هو ما ينبغي على الجميع احترام حرمة الجامعة “خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة”.
وذكر الرئيس الجزائري، في رسالة له بمناسبة يوم الطالب، قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال الاحتفال الرسمي المخلّد لهذه الذكرى الذي احتضنته ولاية تيبازة، بأهمية استلهام عبر الأسلاف من أجل خدمة مصالح الوطن والالتفاف حولها لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتأتي دعوة الرئيس بوتفليقة، بعد أقل من أسبوع من توجيهه دعوات للكف عن محاولات استغلال مكونات الهوية الوطنية “من إسلام وعروبة وأمازيغية في التوظيف السياسوي”.
وذلك في الرسالة التي بعث بها بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للعيش معا في سلام، حيث شدد على ضرورة إدراج الإصلاح العميق للمنظومة التربوية الوطنية لغرس القيم الأصيلة للمجتمع، محملا بالتالي المدرسة الجزائرية مسؤولية العمل والمثابرة في زرع قيم العيش مع الآخر في سلام في أذهان ملايين التلاميذ.
رئيس الجمهورية اغتنم أيضا رسالة عيد الطالب لتوجيه رسائل بهذا الخصوص من خلال دعوة الطلاب لاستغلال “الفرصة الثمينة التي منحتهم إيّاها بلادهم للاكتساب العلمي والسهر على عدم تضييع أي يوم كان من مسارهم الطلابي خدمة لمستقبل بلادهم”.
المصدر: المساء الجزائرية