الراحل “الحسين الملكي” خلف إرثا غنيا من المؤلفات القانونية والعلمية يثري الخزانة المغربية

أكد باحثون في المجال القانوني خلال ندوة تأبينية للراحل الحسين الملكي، يوم السبت12 ماي بالمكتبة الوطنية بالرباط، أن الراحل خلف إرثا غنيا من المؤلفات القانونية والعلمية أسهم في إثراء الخزانة المغربية.

وأبرز الباحثون خلال هذه الندوة، التي نظمها منتدى المحامين بالمغرب واتحاد العمل النسائي وجريدة “العالم الأمازيغي” بمناسبة الذكرى الأربعينية لرحيل الحسين الملكي، أن مؤلفات المرحوم أصبحت من المراجع القضائية التي لا غنى للدارس عنها، وخصوصا في موضوع الكد والسعاية.

وشددوا على أن مؤلفاته، التي تتميز بالدراسة العميقة للمواضيع التي تناولتها، كانت سبقا في الميدان القانوني.

وفي هذا الصدد، قال الأستاذ النقيب محمد مصطفى الريسوني، في مداخلة حول موضوع “الكد والسعاية”، إن المرحوم اهتم اهتماما واسعا بوضع المرأة وموقعها في المجتمع، مشيرا الى أن دور المرأة في بناء المجتمع كان ضمن اهتمامات الراحل العلمية والقانونية.

وأضاف أن المرحوم الملكي أبرز في كتاباته أن للمرأة الحق في الثروة التي تنشئها وتكونها مع زوجها خلال فترة الحياة الزوجية وذلك ضمن كتابه “الكد والسعاية”، لافتا الى أن هذا الرأي يعد اعترافا صريحا بحق المرأة وبما تبذله من جهود داخل المجتمع.

وحول مساهمات الأستاذ الملكي في مجال التشريع لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، اعتبر المحامي عبد اللطيف أوعمو أن الفقيد يعد أحد الباحثين المجددين في مجال ترسيم وتطوير اللغة الأمازيغية.

وأضاف أن الأستاذ الملكي كان له السبق في مسألة دسترة الأمازيغية وترسيمها، مشيرا الى أنه ألف كتابا يتكون من 105 مواد يعد بحثا سوسيولوجيا وأنتربولوجيا لفهم الدستور.
وذكر بأن للفقيد مساهمات في التراث وكيفية تأطير التعدد الثقافي وبأنه قام بعمل هيكلي ليضمن تلازم الثقافة مع التنمية والحضارة.

من جهتها، قالت عائشة ألحيان، نائبة رئيسة اتحاد العمل النسائي، إن الأستاذ الملكي كان مدافعا عن صورة المرأة في الإعلام ومنتقدا للتمثلات والقيم التي يمكن أن ترسخها البرامج التي يتم تقديمها في أذهان المتلقي. ووفي هذا الاطار استحضرت “الحيان” مقاله الذي انتقد فيه إحدى حلقات برنامج مداولة  وعنونه ب “محاربة السكن غير اللائق وضرورة محاربة التمييز ضد النساء ” تناول فيه موضوعا مازال يؤرق العديد من النساء و هو حق الزوجة في الاستفادة من السكن الاجتماعي في إطار محاربة دور الصفيح و اعتبر أن إلغاء حق الزوجة و عدم اعتباره في موضوع السكن الاجتماعي و التعامل بمنطق رب الأسرة يخالف مقتضيات المادة 4 من مدونة الأسرة ، و يشكل مظهرا من مظاهر التمييز ضد النساء

وتخللت حفل التأبين شهادات من ممثلين عن جريدة “العالم الأمازيغي” وجمعية الأخصاص التي أسسها الراحل وأقاربه.

وتجدون تغطية شاملة عن هذه الندوة التأبينة ضمن العدد المقبل لجريدة العالم الأمازيغي.

أمضال أمازيغ: رشيدة إمرزيك

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *