الراخا وشطاطو يحاضران بالمدرسة الإسبانية حول السلام في الثقافة الأمازيغية‎

أجمع كل من الأستاذان رشيد الراخا ومحمد شطاطو، في ندوة نظمتها المدرسة الإسبانية بالرباط، صباح اليوم، 30 يناير 2018، على أن القيم الأمازيغية كانت دائما تميل إلى السلم والديمقراطية والمساواة بين الجنسين، وتنبذ كل أشكال العنف والتطرف ومعاداة الحياة.

وتطرق الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، خلال الندوة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للسلام، لموضوع الإرهاب الذي يأتي المغاربة في مقدمة من يتم استقطابهم من طرف الجماعات الإرهابية بأوروبا، وحمل رشيد الراخا، في ذلك، المسؤولية كاملة للحكومة المغربية، التي لم تعمل على تعليم اللغة والثقافة الأمازيغية التي من شأنها أن تتصدى للأفكار الإرهابية.

وحسب الراخا، فمن خلال سياسة طمس تاريخ ومعالم الهوية الأمازيغية، التي نهجها العروبيون بشمال إفريقيا على غرار ما حدث مع الرومان والبيزنطيين من قبل، أصبحت المدارس المغربية مصدرا للعنف والأفكار الإرهابية، وتم تغييب القيم والثقافة الأمازيغية التي تقوم على التسامح والمساواة بين الجنسين، وكانت أقصى العقوبات في أحكامها النفي من القبيلة، على خلاف الثقافة العربية التي قامت على الدماء والعنف واحتقار المرأة.

ومن جانبه تحدث الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد شطاطو، عن الإسلام السياسي، وعلاقته بالجماعات الإرهابية المتطرفة، بدأ من الصحوة الإسلامية، مع محمد بن عبد الوهاب وتأسيس المملكة العربية السعودية في القرن 19، إلى الثورة الإسلامية في إيران، كما تحدث عن تأسيس حركة طالبان من الطلبة الأفغان الذين درسوا في المدارس القرآنية، مسلطا الضوء على الجانب المستبد من هذه الأنظمة التي تأسست على أساس ثيوقراطي.

وأشار شطاطو إلى أن الفكر الوهابي سعى لنشر أفكار إسلامية متطرفة، كتطبيق الشريعة، والعودة للجهاد ضد الكفار، وذلك بغرض خلق بؤر للتوتر في بعض المناطق، من أجل الحصول على السلطة والنفوذ فيها، وفي هذا الإطار، حسب شطاطو، برزت القاعدة وخلقت العديد من المشاكل في مختلف بقاع العالم، كما هو الشأن اليوم بالنسبة لليبيا والعراق، أو كما حدث في الجزائر عندما مات فيهم 150 ألف قتيل بسبب الحرب الأهلية التي دخلت فيها البلاد ما بين 1992 و2000.

وعلى عكس الأنظمة الإسلامية التي ركبت على موجة الربيع الديمقراطي للصعود إلى الحكم، يرى شطاطو أن نظام الحكم الأمازيغي كان أكثر ديمقراطية وحكامة، تتمتع فيه المرأة بمكانة عالية، وبالمساواة مع الرجل في كل مناحي الحياة، وأكد شطاطو أنه لا يمكن الحديث على الديمقراطية دون الانفتاح على الآخر والتعددية وتحرير المرأة ومساواتها بالرجل خاصة على مسوى الاقتصاد والسياسة.

العالم الأمازيغي: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *