الراخا يسلم ملفاً شاملاً حول الأمازيغية لسفيرة الإتحاد الأوروبي بالرباط 

قدم رشيد الراخا؛ رئيس التجمع العالمي الأمازيغي؛ مساء الثلاثاء 26 مارس، ملفاً شاملاً يهم وضعية الأمازيغية والأمازيغ بالمغرب، إلى سفيرة الإتحاد الأوروبي بالرباط، كلاوديا فيداي.

واستغل رئيس التجمع العالمي الأمازيغي فرصة تواجد كلاوديا فيدايفي في محاضرة مع مجموعة من الطلبة؛ حول علاقة المغرب بالإتحاد الأوروبي؛ بمقر صندوق الإيداع والتدبير، ليقدم لها ملفاً يهم وضعية القضية الأمازيغية ومختلف التراجعات التي تعيشها في مختلف المجالات في ظل ترقيتها في دستور 2011 إلى لغة رسمية إلى جانب العربية.

كما قدم لها معطيات حول التأخير الحاصل في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية؛ بالرغم من مرور ثماني سنوات على ترسيمها؛ وكذا وضعية الأمازيغية في التعليم والإعلام ومجالات الحياة العامة؛ وكذا في تعليم أبناء المهاجرين المغاربة في بلدان الإتحاد الأوروبي؛ وهو التعليم الذي تركز فيه الدولة المغربية على تدريسهم بالعربية مقابل إقصاء لغتهم الأم، الأمازيغية.

الراخا لم يترك الفرصة تمر، دون تسليم للسفيرة الأوروبية بالمغرب، الرسالة الأخيرة التي بعت بها إلى البرلمانيين الأوروبيين؛ والتي قال فيها بأن “الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، يعززون ويساهمون في تطرف الشباب المغربي وفي انتشار الشبكات السلفية المتشدّدة والخلايا المتطرفة”.

وأشار فيها المتحدث إلى المساهمات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى المغرب. وقال الراخا بأن هذه الاتفاقيات تساهم في تراجع اللغات الأصلية وتطرف الشباب في المغرب؛ في الوقت التي كان فيها الهدف الأساسي من المساعدات الأوروبية للمغرب؛ هو المساهمة بفعالية في إضفاء الطابع الديمقراطي على بلدان جنوب البحر المتوسط.

وذكر الراخا في الملف الذي تسلمته كلاوديا، بمجموعة من الاتفاقيات التي يبرمها الإتحاد الأوروبي مع المغرب، خصوصا منها المتعلقة بضرورة تعزيز واقع الحقوق والحريات العامة والديمقراطية وحقوق النساء وحقوق الشعوب. وقال بأن كل هذه الاتفاقيات تخدم مصلحة جهة واحدة، وهي الجهات التي تعادي اللغة والثقافة الأمازيغيتين؛ وذكر بالخصوص الملايير التي تلقاها المغرب من الإتحاد الأوروبي لدعم محاربة الأمية، في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.

وقال الراخا في رسالته، بأن هذه الأموال التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى المغرب، تخصص لنشر الأفكار المتشددة وتستغلها أطراف سياسية لنشر أفكارها وإيديولوجياتها، من خلال تعليم الكبار والصغار معاً، أفكار ملئية بالغلو والطرف، ولا تذهب لدعم نشر قيم التسامح والاعتدال والحداثة والتربية على حقوق الإنسان.

وأضاف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أن أموال الإتحاد الأوربي، تستعمل لفرض اللغة العربية لوحدها مقابل إقصاء اللغة الأمازيغية التي هي لغة الأم للمغاربة، وما تحمله من قيم إنسانية من شأنه أن تخلق مجتعما مغربيا منفتحا.

وشدّد الراخا على أن ” حل أزمة الهوية التي يعاني منها شباب شمال إفريقيا والشباب الأوروبي من أصل مغاربي بصفة عامة، يكمن في انجاح برامج محو الأمية للكبار في شمال إفريقيا باللغة الامازيغية لغتهم الأصلية، وتدريس اللغات الأم في المدارس العمومية ببلدان شمال إفريقيا ولأبناء المهاجرين ببلدان الإتحاد الأوروبي.

وأشار الفاعل الأمازيغي، إلى أن وزارة المغاربة المقيمين بالخارج تواصل إرسال معلمين إلى أوروبا لتدريس اللغة العربية فقط، في إطار اتفاقياتها مع الإتحاد الأوروبي. و”تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بالشيء نفسه عن طريق إرسال أئمة ناطقين باللغة العربية”.

وذكر رئيس التجمع العالمي الأمازيغي؛ سفيرة الإتحاد الأوروبي بالرباط؛ كلاوديا فيداي؛ بالرد الذي تلقاه من  مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيرني؛ حول هذه السياسات التي تؤرق بال الأمازيغ بالمغرب وعموم بلدان شمال إفريقيا.

*منتصر إثري

اقرأ أيضا

اكادير تحتضن كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي

بمناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد،وفي اطار برنامجها السنوي ،الجمعية المغربية للجيت سكي بأكادير المنضوية …

2 تعليقات

  1. شكرا راخا

  2. mais il faut aussi parler des fortunes que l’état prennent sans prendre en considération quelles sont des richesses des autochtonnes qui n’en reçoivent aucun sous

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *