“الريف والسلطة المركزية: مقاربة تاريخية لأسباب التوتر” كتاب جديد للدكتور مصطفى أعراب

صدر مؤخرا للدكتور مصطفى أعراب، القاطن بالديار الهولندية، كتاب جديد تحت عنوان : “الريف والسلطة المركزية: مقاربة تاريخية لأسباب التوتر”.

ويتناول هذا الكتاب المسألة الريفية انطلاقا من القضايا التالية: الوضع التاريخي قبل استقلال المغرب، ريف ابن عبد الكريم أم ريف نهاية النظام القبلي، الريف بعد ابن عبد الكريم التعايش مع الإنسان، الريف من مدريد إلى الرباط، الريف والدولة المركزية في سياق جديد، الريف ينتفض والدولة ترد بقوة وتحاصر.

ومعروف عن الدكتور أعراب، المولود بالحسيمة، اهتمامه بالريف والإسلام وله إصدارات، مقالات ومحاضرات متعددة في هذين المجالين.

ومن بين مؤلفاته التي حققت شهرة واسعة، كتاب «الريف: بين القصر وجيش التحرير وحزب الاستقلال»، الذي صدر سنة 2002 عن منشورات الاختلاف، يقدم من خلاله شهادات شفاهية ووثائق تاريخية واستقراءات ذاتية عن مدى الظلم والجور الذي تعرضت له منطقة الريف منذ ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي في أوائل القرن العشرين إلى ما بعد الاستقلال، وبشكل أخص فترة الخمسينيات والأجواء المحيطة بثورة محمد سلام أمزيان.

ويعتبر كتاب «الريف: بين القصر وجيش التحرير وحزب الاستقلال» محاولة لتصحيح رؤى ومواقف مسبقة من قضية الريف، حيث يعتبر الكاتب أن الريف ظل مهمشا ومقصيا، بل الأكثر من هذا أنه تعرض للظلم والمؤامرات، خاصة من قبل القصر وحزب الاستقلال. إذ يقدم الكتاب في هذا الباب أمثلة (كاغتيال الزعيم والمقاوم عباس المسعدي واختطاف المناضل حدو أقشيش، حيث توجه أصابع الاتهام لحزب الاستقلال). كما يعتبر أن ثورة الريف أُجهضت نتيجة تآمر بين القصر وحزب الاستقلال، ويعزز الكاتب هذا الطرح بشهادات شفوية ووثائق مكتوبة أدلى بها مواطنون أحياء أو زعماء شاركوا في أحداث الريف. ومن هنا، يكون هذا الكتاب أول مؤلف يوجه الاتهام إلى القصر وحزب الاستقلال بشكل مباشر في الضلوع في كل الانتكاسات التي عاشها الريف على امتداد قرابة قرن.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف يمكنني الحصول على هذا الكتاب ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *