الزعيم الكتالوني أوريول جونكيراس يستقبل التجمع العالمي الأمازيغي

استقبل الزعيم الكتالوني أوريول جونكيراس برفقة النائب السابق والمتحدث الرسمي في البرلمان الاسباني جوان تاردا، مؤخرا في منزله، وفدا عن التجمع العالمي الأمازيغي، يتألف من الرئيس رشيد الراخا، ورئيسة فرع المغرب، أمينة ابن الشيخ  ورئيسة جمعية تامطوط والرئيسة المنتدبة عن إسبانيا وكاطالونيا سلوى غربي.

وناقش الطرفين مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالقضية الأمازيغية وعلى الأخص مسألة الاعتراف بمسؤولية الدولة الإسبانية عن استخدام الأسلحة الكيماوية أثناء حرب الريف، ومسألة تعليم اللغة الأمازيغية لأطفال الجالية المغربية في منطقة كاتالونيا.

وجدد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا تضامن الشعب الأمازيغي العميق مع الشعب الكتالوني وإدانة الاعتقالات والمحاكمات السياسية التي تعرض لها عدد من  الزعماء الكتالونيين.

وعبر الراخا عن أمله في تعليق الحكومة الإسبانية للأحكام والمتابعات القضائية ضد القادة السياسيين الكتالونيين.

و قام الزعيم الكتالوني، الذي قضى أكثر من ثلاثة سنوات في السجن والذي قام بمبادرة نبيلة من خلال تقديم دروس في تاريخ الأمازيغ للسجناء المغاربة، باطلاع وفد المنظمة غير الحكومية الأمازيغية بتجربة غير مسبوقة في إدخال تدريس اللغة للأمازيغية للأطفال في بعض المدارس العمومية، في ساعات خارج المنهج، ويصر على أن التجربة المذكورة يجب تعزيزها بمشاركة أكثر فاعلية للنسيج الجمعوي الأمازيغي.

يذكر أن الشعب الكتالوني كان الشعب الأوروبي الوحيد الذي تمكن من تنظيم واحدة من أهم المظاهرات الجماهيرية في القرن العشرين ضد الاستعمار الإسباني، والمعروفة باسم “Setmana Tràgica de Barcelona” في عام 1909 وذلك في وقت حرب التحرير الذي قاده الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي، رفعوا من خلالها في شوارع برشلونة أعلام جمهورية الريف.

وفي عام 1931، عندما تمت الإطاحة بديكتاتورية الجنرال بريمو دي ريفيرا لصالح الديمقراطية ، في ظل الجمهورية الثانية ، كان الكتالونيون أول من دافع عن حق مغاربة الشمال في التمتع بقانون الاستقلال السياسي، دون إغفال دعمهم لحركات التحرر في بلدان شمال إفريقيا في الخمسينيات.

وهكذا ، كان حزب ERC هو أول تشكيل سياسي يقدم مشروع قانون إلى البرلمان الإسباني “لاس كورتيس” ، لصالح الاعتراف بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الدولة الإسبانية فيما يتعلق بالاستخدام المكثف للأسلحة الكيميائية. في العشرينات من القرن الماضي ضد سكان الريف المدنيين.

وأعاد ذات الحزب تقديمه من جديد بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة أنوال، وبهذه المناسبة، اتفق القادة الكتالونيون على لقاء الأسبوع المقبل مع ممثليهم في كورتيس دي مدريد، لمناقشة التعديل الذي طرحه النائب غابرييل دمج روفيان ضمن تعديلات قانون الذاكرة الديمقراطية.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *