السنة الأمازيغية: إرث أمازيغي موحد وخلاف في يوم التخليد

تقرير: حميد أيت علي

يعتبر التقويم الأمازيغي، من بين التقويمات التاريخية القديمة، وهو تقويم معتمد لدى الإنسان الأمازيغي منذ القدم.

ويعود إقتباس التقويم الأمازيغي، لحدث عظيم تم من خلاله حصد الإنتصار من طرف الملك الأمازيغي “شيشونگ” على حاكم مصر، وتربع شيشونگ على عرش فرعون، منذ 950 سنة قبل الميلاد.

ورغم وحدة الأمازيغ في تامازغا على مصداقية التقويم، وقصة إنتصار الملك الأمازيغي شيشونگ وتربعه على عرش مصر، إلا أنه وقع حدث إختلاف في توحيد يوم رأس السنة الأمازيغية، إختلاف من وجهته بسيط، إلا أنه في العمق يعطي نظرة سلبية للإنسان الأمازيغي، والذي صعب عليه توحيد صوته في إختيار الحرف في كتابة لغته، وكذا الإقرار وجمع كلمته في الإختيار بين “12 ـ13ـ14” يناير من كل سنة ميلادية، وإعتماده أول يوم في السنة الأمازيغية.

في تصريح الأستاذ مصطفى قادري، أستاذ التاريخ بجامعة الرباط، وصاحب كتاب وطنية بإحتقار الذات، أكد الأستاذ في ذات الموضوع أن أول “شهرية للتقويم الأمازيغي، والتي بنت عليها الحركة الأمازيغية، تعود لكاتبها من جبال الأوراس الشاوي الجزائري عمار انگادي سنة 1980”.

وأشار الأستاذ مصطفى قادري في حوار مع جريدة “أمدال بريس” ان عمار انگادي أول من أشار لإنتصار الملك شيشونك وتربعه على عرش الفراعنة، كما إعتمد في شهريته الأولى على يوم 14 من كل شهر يناير، رأسا للسنة الأمازيغية” .

كما أكد أستاذ التاريخ مصطفى قاديري، أن ” الجمع الأمازيغي في جزر كنارية سنة 1999، تم تدوين التقويم الأمازيغي الذي إعتمده عماد انگادي “.

في حديثنا مع أستاذ الفلسفة والباحث الحسين أيت باحسين في موضوع السنة الأمازيغية، أكد أن علم التوقيت والمؤقتين “و الشهرية العصرية التي تستخرج كل سنة بالمغرب يفيدان أن 14 يناير من كل سنة يعتبر اليوم الأول من السنة، الأمازيغية “.

يضيف الباحث في تصريحه ” على أن جميع الفلاحين ونساء الأمازيغ، يعتمدون يوم 14 من يناير على أنه اليوم الأول من السنة الفلاحية، ويحتفل الأمازيغ بذلك اليوم حسب عادات المنطقة مبتهجين بقدوم السنة الجديدية”

نشير أن أمازيغ تونس راسلو رئيس دولتهم مطالبين بالإعتراف بالسنة الأمازيغية يوم 14 من كل شهر يناير، في ما ظل أمازيغ ليبيا يحتفلون يوم 13 يناير من كل سنة بإض يناير، في مايحتفل أمازيغ الطوارق يوم 12 يناير ، كما باشرت دولة الجزائر بالإعتراف “بإض يناير” يوم 12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا، لتصبح الجزائر أول دولة في شمال إفريقيا تقر بالسنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية .في ما تباشر جمعيات وإطارات حقوقية ومدنية في دولة المغرب كل سنة، في مراسلة رئيس الحكومة المغربية ، مطالبينه بإقرار السنة الأمازيغية عيدا وطني وعطلة رسمية مؤدى عنها.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *