خرج رئيس الحكومة الدكتور العثماني عن التحفظ الذي لازم تعاطيه مع ملف “حراك الريف واحتجاجات جرادة الواقعة شمال شرق البلاد، واتهمت بشكل مباشر وزارة الداخلية وحزب “الأصالة والمعاصرة” بالعمل على تأجيج الأوضاع وإشعال الاحتجاجات بمنطقة الريف.
جاء ذلك على لسان الدكتور سعد الدين العثماني، خلال كلمة ألقاها في الندوة الوطنية الأولى للحوار الداخلي لحزب ”العدالة والتنمية” الذي يترأسه، المنعقدة يوم السبت، 30 يونيو 2018، حيث قال “ليس من باب الصدف أن هذه المشاكل الاجتماعية انفجرت في مناطق عرفت في الانتخابات المحلية، وبحدة أكبر خلال الانتخابات التشريعية، استثناء وجدبا سياسيا لم يكن مرضيا لا للسياسيين الجادين ولا للمواطنين”.
وأضاف العثماني “والإدارة، في إشارة لوزارة الداخلية، في هذه المناطق عملت كل جهدها وحاولت دعم حزب سياسي معين وهذا ما خلق صحراء سياسية”.
وبيّن الدكتور العثماني عن أسباب اندلاع التوتر بمنطقة الريف وشرق البلاد، في التجاذبات السياسية والطريقة غير المرضية للفاعلين السياسيين ولا للمواطنين التي تم من خلالها تدبير الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة.
واعتبر العثماني أن “الجواب على هذه الإشكالات وهو ليس ذو طابع تكنوقراطي وإنما هو بالإساس جواب ذو طابع سياسي”.