منعت السلطات العسكرية الجزائرية، الفنان الأمازيغي الملتزم، لحلو عبد الرحمان، المعروف ب “أولحلو” من مغادرة البلاد، متجها إلى دول أوربية وأمريكا للمشاركة في حفلات فنية بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2973.
ووجد الفنان الأمازيغي، المعروف بأغانيه الملتزمة والمدافعة على القضية الأمازيغية في شموليتاها، نفسه ممنوعا من مغادرة مطار هواري بومدين، باتجاه فرنسا وكندا والولايات المتحدة في إطار جولة فنية، لتنشيط بداية السنة الأمازيغية الجديدة.
واعتبر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، منع أولحلو من السفر “بمثابة اعتداء على حرية التنقل وممارسة النشاط الفني بما يخالف الدستور”.
وقال الحزب:”بالإضافة للتهميش والمنع الذي يعاني منه عبر القنوات والإذاعات الجزائرية، يتم منعه من حمل الثقافة الجزائرية لدول أخرى”، معربا عن تضامنه مع الفنان أولحلو.
ودعا لوقف “استغلال الجهاز القضائي الأمني ضد حاملي الأمل في جزائر حداثية ومتقدمة”، مجددا تمسكه بضرورة احترام حرية التعبير ووضع حد للتعسف وخنق الحياة العامة.
من جانبه، علق المحامي والأستاذ سفيان واعلي، على ظاهرة المنع من مغادرة التراب الوطني، قائلا إنها ” مست نشطاء الحراك، طلبة جامعين ومستثمرين دون أن يصدر أي قرار من طرف وكيل الجمهورية أو قاضي المحكمة “.
وأضاف المحامي وفق ما أورده “Radio M” الجزائري ” جل قضايا المنع من مغادرة التراب الوطني نجهل أسبابها رغم أن الدستور الذي يعتبر القانون الأسمى في البلاد يضمن حق التنقل لكل الجزائريين والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الجزائر تكفل هذا الحق لكل البشرية “.