جدّدت العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان مطالبتها الدولة المغربية بإقرار فاتح السنة الامازيغية الجديدة عيد وطني وعطلة رسمية مؤدى عنها “احتراما لدستور المملكة وفي سبيل إعادة الاعتبار للهوية وللثقافة الأمازيغية التي عانت من الطمس والغبن والتهميش لعقود كثيرة”.
وعبر المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان في بيان، عن “استنكاره الشديد لكل المحاولات الرامية للتراجع عن مكتسبات الأمازيغية في مجالي التعليم والإعلام وتطالب العصبة الامازيغية بالإسراع في تنزيل مقتضيات الإدماج الشامل والفوري للأمازيغية في كل مناحي الحياة العامة”.
كما طالب من لجنة إعداد البرنامج التنموي الجديد أن “تضع في حسبانها وضمن خططها و برامجها أهمية البعد الأمازيغي في أي برنامج تنموي مغربي جديد”، حيث إننا “في العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان مقنعون جدا بان أي برنامج تنموي لا يأخذ بعين الاعتبار التاريخ الأصلي الحقيقي للمغرب و لا يستند في تحليله وخلاصاته على المكونات الثقافية والحضارية للشعب المغربي وفي صلبها اللغة والثقافة الامازيغية مصيره الفشل و الاغتراب عن واقع يدعي الرغبة في تغييره”. وفق ما جاء في بيان العصبة.
من جهة أخرى، اعتبرت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان “السياسات الاقتصادية المتبعة من طرف الحكومة بأنها سياسات لا شعبية وتفتقر للبعد الاجتماعي وتضع في رهانها الاستجابة فقط للمعطيات الماكرو اقتصادية المملاة تفاصيلها من طرف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث أن قرار تضريب تقاعد المتقاعدين وعدم ربط منظومة الأجور بالغلاء الفاحش لأسعار المواد الأولية والمواد الأساسية والاستمرار في استهداف القدرة الشرائية لعموم المواطنين عبر فرض ضرائب جديدة هي عناوين ومقررات قانون المالية الأخير” .
وطالبت العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان الحكومة المغربية بـ”اعتماد صندوق خاص لتمويل علاجات مرضى السرطان المنتشر بشكل رهيب بالمغرب في الآونة الأخيرة”، معتبرة “ان من واجب الحكومة الإسراع بإصلاح المنظومة الصحية ببلادنا والتي تعرف اختلالات خطيرة و وضع كارثي يجعل صحة الموطنين والمواطنات رهائن في قبضة سماسرة القطاع الخاص أمام تخلف القطاع العمومي وتهميشه وتفقيره .”
كما جدّدت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان مطالبتها “النظام الجزائري بفتح الحدود مع المغرب لما لهذه الخطوة الهامة من أثار اقتصادية واجتماعية على البلدين في سبيل بناء اتحاد مغاربي قوي ووازن على الساحة الإقليمية والدولية”.