العصبة الامازيغية لحقوق الانسان تتدارس وتقديم المستجدات

اجتمع المكتب التنفيذي للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان في اجتماع عادي يوم الخميس 14 يوليوز  2022 ، خصص لتدارس مجموعة من القضايا الحقوقية و تقييم عدد من الانشطة   التي تم تنظيمها مؤخرا كما تم التطرق لمجموعة من الشراكات التي تربط  العصبة الامازيغية لحقوق الانسان  مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية  وتمخض عن الاجتماع ،  بيان موجه للرأي العام الوطني والدولي.

عبرت من خلاله العصبة الامازيغية لحقوق الانسان عن تثمينها الكبير  لنتائج المجلس الوزاري الباهرة  الذي تراسه جلالة الملك محمد السادس يوم الأربعاء 13 يوليوز 2022  خصوصا فيما يتعلق باعتماد حكامة جيدة  تتوخى تقوية  اليات التقنين  وضبط عمل  الفاعلين وتعزيز الحكامة الاستشفائية  والتخطيط الترابي للعرض الصحي  على كافة المستويات . خاصة فيما يتعلق بتثمين الموارد البشرية وتحفيزها و سد الخصاص المهول فيها و الاستعانة بالاطر الطبية المغربية بالخارج و بالأجانب لتحقيق فعلية الحقوق الصحية التي هي في  صلب حقوق الانسان .

وكذلك التدابير التي تم اعتمادها وفق التعليمات و التوجيهات الملكية السامية  بخصوص التفعيل الأمثل لإعادة الاعتبار للمكون العبري كمكون أساسي ومركزي  للثقافة المغربية  الاصيلة الغنية بجميع روافدها و عناصرها ، ويندرج ضمن هذه التدابير الهامة ، احداث المجلس الوطني للطائفة اليهودية  المغربية  و لجنة اليهود المغاربة بالخارج  و مؤسسة  الديانة  اليهودية المغربية ، ومن شان  التنزيل الأمثل لهذه التدابير الهامة والمميزة ان يعطي للمغرب اشعاعا حضاريا متفردا كبلد التعدد الثقافي  و التسامح الديني والتعايش النموذجي  في اطار الوحدة الوطنية  الجامعة التي تؤطرها مؤسسة امارة المؤمنين الحريصة على حقوق  جميع المؤمنين المغاربة باختلاف اديانهم ومعتقداتهم.

كما دعت العصبة الامازيغية لحقوق الانسان الحكومة المغربية الى الإسراع باتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع اثمنة المحروقات و ما ينتج عنها من ارتفاع مهول للأسعار وتدهور خطير للقدرة الشرائية لدى اغلب الاسر المغربية وفق الاحصائيات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط ، وهذه الوضعية الاقتصادية الصعبة من شانها ان تؤثر على السلم الاجتماعي و تفتح الباب اما ارتفاع حدة التوترات الاجتماعية و تزيد وضعية الاحتقان الاجتماعي لدى غالبية الشعب المغربي وتهدد مهن و حرف و قطاعات كاملة بالافلاس و قطاعات واسعة من المواطنين بفقدان الشغل و بالبطالة  .

وتطالب العصبة الامازيغية لحقوق الانسان الحكومة المغربية والقطاع الوصي على الماء الى اتخاذ إجراءات استعجالية لاعداد استراتيجية وطنية فعالة لمواجهة ازمة العطش وندرة المياه التي تعاني منها مناطق عديدة ببلادنا في ظل تعدد المتدخلين في قطاع الماء وإعطاء التراخيص في بعض الأحيان في مناطق تعرف شح المياه الجوفية والسماح بزراعات مكلفة للماء … أي ان القطاع يعرف غياب التنسيق والحكامة الجيدة في تدبيره ببلادنا، وتدعو من خلال البيان القطاع الوصي على الثقافة ببلادنا الى الإسراع في حماية التراث اللامادي ببلادنا عبر تشجيع الباحثين على تدوين الروايات الشفوية والتاريخ المحلي و العادات و الاساطير والفنون التي يعتبر بعضها مهددا بالانقراض نتيجة الهجرة القروية الكثيفة ونتائجها الثقافية الوخيمة على  و نتيجة زحف العولمة الثقافية التي تقتل الهويات المحلية  وتفرض ثقافة التنميط و الاستيعاب ، كما ان وضعية التراث المادي  غير المنقول كالاسوار والقصبات  و الملاحات في وضعية هشة في عدد من مناطق المغرب رغم المجهودات المبذولة الا ان المطلوب هو إجراءات حمائية و اعمال الصيانة والتثمين   المستعجلة  .

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *