قال وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، إن مفهوم “المنظر الحضري التاريخي”، وهو مفهوم جديد نسبيا، يتجاوز الحدود المادية للمركز الحضري أو المركز التاريخي من خلال إدراج البعد البيئي المستدام والبعد غير المادي.
وأشار الفردوس، في مداخلة عبر تقنية الفيديو، خلال أشغال ورشة تقنية حول موضوع ”المناطق الحضرية التاريخية.. رهانات وإمكانيات التدخل”، التي انعقدت يوم أمس الخميس، إلى الأوراش السابقة التي نظمتها المؤسسة، ولاسيما تلك المتعلقة بالبعد التشريعي لحماية التراث والمحافظة عليه.
وسجل السيد الفردوس أن الوزارة قدمت مشروع قانون جديد حول التراث، لتحيين القانون رقم 22.80 اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﻤﻨﺎﻇﺮ واﻟﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﻤﻨﻘﻮﺷﺔ واﻟﺘﺤﻒ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻌﺎدﻳﺎت، حيث سيشمل أحكام تأخذ في الاعتبار مفهوم المنظر الحضري التاريخي وجميع التحديات الجديدة التي تواجه المهندسين المعماريين والقيمين على التراث.
وأبرز الوزير الحاجة إلى إعادة قراءة حقيقية لسمات التراث والاستجابات الجماعية للتحديات التي تطرحها هذه المقاربات الحضرية.
ويندرج تنظيم هذه الورشة في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لصدور “التوصية الخاصة بالمناظر الحضرية التاريخية”، والتي تم اعتمادها في نونبر 2011، من طرف المؤتمر العام لمنظمة “اليونسكو”. وقد تم افتتاح هذه الاحتفالات يوم 20 ماي، من خلال هذه الورشة التقنية، على أن تتواصل فعالياتها إلى غاية شهر نونبر المقبل.