الفعاليات الأمازيغية وانتخابات 2021

نظمت “أزافوروم” ندوة تفاعلية في موضوع: الفعاليات الأمازيغية وانتخابات 2021، مساء أمس الأحد 21 مارس الجاري وتم عرضها مباشرة عبر الصفحة الرسمية للجمعية على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري”.
وكانت الندوة من تسيير الناشط الأمازيغي عبد الله حيتوس.
وتعرض الأستاذ محمد الشامي للعلاقة الجدلية الكائنة بين الثقافة والسياسة داخل الحركات النضالية الأمازيغية، وأكد على أن الحركة الأمازيغية كان لها توجه سياسي ولا تعتبر هذه الموجة الأخيرة شيء مستحدث، وبشكل عام فالأمازيغية بالنسبة له عرفت تطورا ملحوظا وانتقلت من الثقافة الشعبية لمشروع توجه سياسي.
كما تعرض الشامي للمسار التاريخي الذي قطعته الحركة الثقافة الأمازيغية في الجامعة المغربية، وعبر عن رأيه بـ “ننتظر من الحركة الثقافية الأمازيغية أن تساهم في دمقرطة الأحزاب التي تنضم لها وفي تحقيق ما تصبو له من ترسيم وتفعيل اللغة الأمازيغية، واكتساب التعدد اللغوي ليصبح فخر لكل المغاربة، كما سيساهم هذا التوجه السياسي في التخفيف من العزوف السياسي ببلادنا”.
واسترسل المناضل الأمازيغي موحا أوحا حديثه عن تاريخ القضية الأمازيغية، وعاد بها إلى مرحلة الحماية، والتهميش الذي طالها بعد الاستقلال، وتأثير الانقلابات السياسية على التوجه الأمازيغي.
واعتبر موحا الأمازيغية محور أساسي في السياسة المغربية، وأكد على ضرورة تقوية الأمازيغية من داخل مؤسسة البرلمان، لتسريع من وتيرة تحقيق المطالب، وجعل المواطن والمناضل الأمازيغي في صلب العملية السياسية، بدل الاكتفاء بموقع الهامش وانتظار الأخر يقوم بدور من المفروض أن يقوم به شخصيا دون تماطل، وقال “حان الوقت لفك العزلة السياسية عن الحركة الأمازيغية، ونقل مطالبها التي تمثل أساس برامج الأحزاب السياسية، وبالتالي وضع مطالب الحركة الثقافية الأمازيغية بشكل مباشر في مؤسسة البرلمان، وكل المطالب الأمازيغية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية واللغوية هي مطالب سياسية لن تتحقق إلا بالعمل السياسي”.
وفي هذا الصدد تطرق لحسن باكريم للقيمة المضافة التي تكتسيها القضية الأمازيغية من خلال علاجها من وجهة نظر السياسة، ومقارنة توجهاتها بالأحزاب السياسية وكيف يمكن أن يصل النضال الأمازيغي لمبتغاه، بعد أن كانت حبيسة العمل الجمعوي.
رغم انتقاد  بعض الأمازيغ لجبهة العمل السياسي، اعتبرها باكريم “”مغامرة سياسية” قد تغنينا من تسول تسجيل المطالب وتحقيق المكاسب من أحزاب أخرى، لا علاقة لها مع التوجه السياسي الأمازيغي، والالتحاق  بالجبهة أو بالأحزاب السياسية بشكل فردي سيسير نحو الاتجاه الصحيح بالحركة الأمازيغية”، واسترسل باكريم تستلزم هذه الخطوة “الاهتمام بمصالح الأمازيغية والابتعاد عن الصراعات الفردية من أجل تحقيق المصالح العامة، والانتقال إلى مرحلة تثبيت الذات وتنظيم الحركة الثقافية الأمازيغية التي تحقق التواصل الأفقي والعمودي وتزويدها بأجهزة تنظيمية، لتحقق مكاسبها، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بانخراط الحركة  الأمازيغية في انتخابات2021 لتحقيق المطالب المعلقة”.
وأكد فتاح أولهاني من جهته على ضرورة بلوغ الأمازيغ مراكز القرار، وتجاوز “مرحلة التباكي ولعب دور الضحية” وانتظار الأحزاب السياسية بمرجعيات لا تتماشى وطموحات الأمازيغ، لتحقق لهم مطالبهم وتمضي قدما باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وأضاف “يجب على الحركة الأمازيغية أن تتخلص من طوباويتها وتنحو منحى الواقع، والانتقال من جانب التنظير إلى التطبيق، وتدبير الواقع اليومي للأمازيغ، وتحسين وضعية المواطن بشكل عام على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”.
******************************
خلصت الندوة الى :
   ١/حساسية اللحضة وملحاحية التحول الى فاعل في الاحداث السياسية ولن يتاتى دلك الا بانخراط نشطاء الحركة الامازيغية في صنع القرار بدل التسول لدى الغير لصنعه.
٢/ استحسان النقاش الدائر في اللحضة الحالية حول موقع نشطاء الحركة الامازيغية في الخريطة المؤسساتية المقبلة باعتبارها محطة منتجة ومؤثرة على مسار الملف مؤسساتيا.
٣/  راهنية العمل بمنطق استغلال الفرص السياسية المتاحة بدل تقديس الادوات التقليدانية .
٤/ اهمية الانخراط في الصراع السياسي والحزبي من خلال المؤسسات المعنية به.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *