قررت غرفة الاتهام لمجلس قضاء بالعاصمة الجزائرية، الإفراج الإفراج عن الناشط السياسي كريم طابو.
وأوقف المنسق الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، قيد التأسيس، شهر سبتمبر من العام الماضي بتهمة اضعاف معنويات الجيش، وتوبع في قضية آخرى بسبب منشورات في فايسبوك.
وقال المحامي عبد الغني بادي لوكالة فرنس برس “قُبل طلب الإفراج المؤقت وسيغادر كريم طابو السجن اليوم” الخميس.
وكان طابو الموقوف منذ 26 سبتمبر، يقضي عقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة بعد الحكم الصادر في حقه في 24 مارس بتهمة “المساس بوحدة الوطن”.
وخلال المحاكمة، رفض طابو المثول أمام القاضي دون حضور هيئة دفاعه المكونة من نحو مئتي محام متطوع. وبعد رفض طلبه، أصيب بارتفاع في الضغط ونقل الى العيادة، ولم يحضر النطق بالحكم.
وأوضح المحامي والقاضي السابق عبد الله هبول “طعننا بالنقض في هذا الحكم والقانون يوقف تنفيذ الأحكام في حال الطعن بها أمام المحكمة العليا”.
وتابع “كان يفترض أن يغادر كريم طابو السجن في 26 مارس” بعد انقضاء فترة سجنه، وفقا للحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية والذي قضى بسجنه لمدة ستة أشهر نافذة وستة مع وقف التنفيذ، لكن محكمة الاستئناف حوّلت الحكم الى سنة نافذة.
وينتظر أن يحاكم طابو في قضية ثانية بتهمة “إضعاف معنويات الجيش”، لكن المحاكمة تأجلت مرات عدة بسبب تقليص عمل المحاكم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. وموعدها المقبل في 14 سبتمبر.
وأعلن رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان في الثاني من يونيو أن الرئيس عبد المجيد تبون تعهد بالإفراج عن كريم طابو مع ناشط سياسي آخر في الحراك سمير بلعربي.
وأكدت الرئاسة الجزائرية الخبر، مشيرة الى أن “طلب الإفراج سيتم وفق القانون ومع احترام استقلالية القضاء”.
وتواصل الحراك للمطالبة برحيل كل رموز نظام بوتفليقة، ورفض الانتخابات الرئاسية التي أنت بتبون رئيسا. وتراجعت وتيرته مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في الجزائر. بينما تكثفت حملة اعتقالات الناشطين ومحاكماتهم خلال هذه الفترة.
ويوجد في السجن حاليّاً نحو 70 ناشطاً مناصراً للحراك، وفق اللجنة الوطنية للإفراج عن الموقوفين، وهي منظمة أسسها محامون وحقوقيون لدعم نشطاء الحراك. حسب ما أوردته “فرنس برس”
واعتبر المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي الذي يحضر أغلب محاكمات نشطاء الحراك، قرار الإفراج عن طابو “مرحّبا به”، قائلا لفرنس برس”أنا مسرور له ولعائلته”.
وتابع “ننتظر الإفراج عن جميع الموقوفين، سيكون ذلك فعلا مؤشر تهدئة” من السلطة المتهمة بقمع الناشطين في الحراك.
وتحول كريم طابو (46 سنة)، مؤسس حزب الاتحاد الديموقراطي والاجتماعي، إلى شخصية بارزة، وربما الأكثر شعبية، ضمن الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، وقد شارك في كل تظاهراتها منذ أول مسيرة للحراك في 22 شباط/فبراير 2019.
واعتقل طابو في سبتمبر، وأفرج عنه بعد أسبوعين، لكن أعيد اعتقاله في اليوم التالي في 26سبتمبر.
وأصدر تبون الأربعاء عفواً عن ستّة سجناء بينهم ناشطون على صلة بالحراك بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال المصادف في الخامس من يوليو.
وبحسب اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين، فإنّ ثلاثة على الأقلّ من الأشخاص الستّة المشمولين بالعفو، كانوا قد سُجنوا لصلتهم بالحراك.