نظمت منظمة تاماينوت فرع أيت ملول يوم 03 شتنبر 2020 ندوة ثقافية في موضوع ” الكتابة الأدبية و المساواة بين الجنسين : مقاربات ورؤى ” بمشاركة الأكاديمية فاطمة الشعبي أستاذة بشعبة الدراسات الاسبانية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر بأكادير و عضوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، و كذلك الشاعر و المترجم المغربي الأستاذ الحبيب الواعي ، الباحث في الدراسات الثقافية و الأدب الانجليزي بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط ، و هي الندوة التي يسيرها الكاتب و الفاعل المدني الأستاذ عبد الله صبري.
وقد قدمت الأستاذة الجامعية السيدة فاطمة الشعبي مجموعة من الإضاءات التاريخية و الفلسفية حول المساواة بين الجنسين ، و اعتبرت مسألة المساواة بين الجنسين نتاجا للتطور الفكري و المعرفي الذي شهده الوعي البشري في الزمن الحديث، كما أبرزت العوامل التي تحول دون إحقاق المساواة الفعلية بين الجنسين، ذلك أن العامل الثقافي يظل عاملا مركزيا لتحقيق المرجأ و تجاوز كل مظاهر الاضطهاد الاجتماعي السائدة في الواقع، و استحضرت في هذا السياق بعض الأعمال الفكرية المغربية التي انتبهت إلى هذا الجانب كأعمال الكاتبة مليكة البلغيثي و الباحثة فاطمة المرنيسي، أما الباحث الحبيب الواعي فقد عرف ببعض الأعمال الحديثة التي اضطلعت بتأسيس الفكر النسوي و جعله مرجعية معرفية مستندة إلى العلوم الإنسانية بوجه خاص و الفكر العلمي بوجه عام.
أكد أن تجاوز حالة اللامساواة رهينة بتغيير الذهنيات ، على أن الذهنيات بحسبه هي مرآة عاكسة للواقع ، و بخصوص الصلات بين الكتابة الأدبية و المرأة، فقد أشار الباحث إلى أن الخطاب الأنثربولوجي الذي راكمه الفكر الإنساني حول الكتابة جعلها فعلا ذكوريا منطويا على أنساق تجابه التأنيث، وقد عرفت هذه الندوة تفاعلا ثقافيا من قبل المشاركات و المشاركين في الدينامية.
و تأتي هذه الندوة في سياق سلسلة ندوات و فعاليات البرنامج التكويني دينامية الكتابة الأدبية من أجل المساواة بين الجنسين التي تنظمها منظمة تاماينوت فرع أيت ملول في إطار مشروع ” ديناميات إبداعية و شبابية من أجل المساواة بين الجنسين ” الممول من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج مشاركة مواطنة .