المجتمع المدني الأمازيغي بالريف يندد بالعنف الجامعي ويطالب بإنشاء نواة جامعية

أكدت الجمعيات الأمازيغية بالريف على ضرورة إنشاء جامعة في منطقة الريف والجنوب الشرقي وغيرها من المناطق الأمازيغية المهمشة، وكذا فتح شعب للدراسات الأمازيغية بكل الجامعات (ثازة، ثيطاوين، أمكناس،…).

داعية في بيان تضامني أصدرته عقب أحداث العنف التي استهدفت طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بكل من موقع وجدة، أكادير، مكناس وتازة، إلى رفع كل أشكال الحصار، التهميش، التعريب، والتهجير الممنهج ضد الأمازيغ، وإقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب.

ونددت الجمعيات الموقعة على البيان بالاعتداءات “الهمجية” التي طالت مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع ثازة، وكل أشكال العنف المادي والمعنوي الذي تتعرض له الحركة بعدة مواقع جامعية (أمكناس، ثازة، أكادير، وجدة ….) من طرف ما أسمته بالجماعات الإرهابية العربية. وكذا الحملات العنصرية التي يتعرض الأمازيغ من داخل الجامعة المغربية “والتي تحركها نزعات عرقية عروبية إقصائية”.

وندد البيان بصمت المسئولين أمام “هذه الأعمال الإجرامية وعدم التدخل من أجل حماية الطلبة الأمازيغ” ، وكذا بالتعامل الانتهازي مع هذه الأحداث من قبل بعض الأطراف، واستمرار الاعتقال السياسي في حق مناضلي القضية الأمازيغية،” وكل الاعتقالات التعسفية المستمرة في حق كل من يطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في هذا الوطن الجريح”.

وطالبت الجمعيات الأمازيغية، المشتغلة بمختلف مناطق الريف، بالمتابعة القضائية لهذه العصابات المندسة في الجسد الطلابي”، مؤكدة على ضرورة الإفراج الفوري على المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، وكل المعتقلين السياسيين للحركات الاحتجاجية المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية (حراك الريف، جرادة، إميضر…).

وأعلنت تضامنها المطلق واللامشروط مع مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بكافة المواقع الجامعية التي تعرضت للعنف (ثازة، أكادير، وجدة، أمكناس….)، وطلبة الدراسات الأمازيغية وكل من يحمل هم القضية الأمازيغية، وكافة ضحايا هذا الاعتداء الإجرامي لهذه الجماعات الإرهابية. وكذا مع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وعائلتهم، ومع كل المعتقلين السياسيين للحركات الاجتماعية (حراك الريف، جرادة، إميضر…) وعائلاتهم التي تعاني الويلات.

وأكدت الجمعيات الموقعة إلى معاملة الطلبة بالمساواة دون إعطاء امتيازات لطلبة منطقة دون أخرى، ورفضنا لكل أشكال الريع الجامعي، داعية كل الغيورين عن القضية الأمازيغية إلى مساندة المعتقلين السياسيين ماديا و معنويا، وخوض أشكال نضالية من أجل دعم مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، وكل الإطارات الأمازيغية إلى رص الصفوف من أجل الدفاع عن القضية الأمازيغية، وكل الأمازيغ إلى الاصطفاف في تنظيمات حقوقية وجمعوية أمازيغية للترافع على القضية الأمازيغية بكل الوسائل المشروعة.

وأكدت عزمها على دعم الحركة الثقافية الأمازيغية ومناضليها بكل الأشكال النضالية المناسبة، ومواصلة النضال على كافة الحقوق المشروعة للشعب الأمازيغي.

وفي ما يلي نص البيان:

الـجــمــــعـــيــــات الأمـــازيـــغـــيــة بــــــالــــــــريــف

بـــيــان تــــضامـــــني
نتابع نحن الجمعيات الأمازيغية بالريف بقلق شديد، ما تشهده – منذ ما يقارب السنة – الساحة الجامعية من هجمات متتالية، على مناضلات ومناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بمجموعة من المواقع الجامعية (وجدة ، ثازة، مكناس، أكادير…) من طرف عصابات تتجول بكل حرية في الجامعة والأحياء المجاورة، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، متعقبين أثر مناضلي ومناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية وكذا طالبات وطلبة شعبة الدراسات الأمازيغية من أجل الاعتداء عليهم وترويعهم والهجوم على منازلهم… يحدث هذا أمام صمت السلطات ووقوفها موقف المتفرج أمام الحملات العنصرية التي يحركها الحقد والإقصاء.
بالإضافة إلى هذا تابعنا بقلق شديد ما يحدث في الكلية المتعددة التخصصات بثازة من هجمات على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية ومنعهم من اجتياز امتحانات الدورة الربيعية، من طرف عصابات ما يسمى (بالنهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي-) مدعوما بعناصر إجرامية غير محسوبة على الجسم الطلابي، أمام أعين الطلبة بمختلف الأسلحة البيضاء التي أسفرت عن إصابة عدد من المناضلين وتهديد كل من يتحدث الأمازيغية بالتصفية الجسدية علانية ، وقبله ما حدث من عنف مادي من طرف عصابات إجرامية، ضد مكون الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير ومنع طلبة الدراسات الأمازيغية من اجتياز الامتحانات الربيعية، وتهديد كل من يتحدث الأمازيغية بالاعتداء عليهم.
ممارسة هذه العصابات لكل أنواع الإجرام والترهيب في حق الطلبة الأمازيغ، أمام أنظار الرأي العام الطلابي والأساتذة وإدارة الجامعة، وأمام صمت السلطات وعدم تحركها لإيقاف ووضع الحد لهذه اﻷعمال الإجرامية، يكشف مدى تواطؤ النظام المخزني فيما يقع لمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية وكل حامل لهموم القضية الأمازيغية. هذا السكوت المخزني يكشف أيضاً وبالملموس زيف شعارات المخزن المتغنى بها (دولة الحق والقانون، العهد الجديد، إنصاف الأمازيغية، إصلاح القضاء…)، وكذا رغبته – المخزن – في فرملة النضال الأمازيغي الديمقراطي وقمع مناضليه الأحرار والتضييق عليهم، خصوصا بعد التزييف الإعلامي الممخزن لمضمون الحركات الاجتماعية الحالية ذات الطابع الهوياتي، التي يخوض فيها إيمازيغن من أجل حقوق ثقافية واجتماعية واقتصادية، تضمن لهم الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية في الاستفادة من خيرات هذا الوطن.
وإذ نؤكد على أن الجامعة فضاء للنقاش الفكري والتحصيل العلمي وتبادل الأفكار، وليس فضاء للحروب والصراعات الدموية التي تفرغه من محتواه، فإننا نعلن للرأي العام الأمازيغي والدولي ما يلي:
 تضامننــــا:
– المطلق واللامشروط مع مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بكافة المواقع الجامعية التي تعرضت للعنف (ثازة، أكادير، وجدة، أمكناس….)، وطلبة الدراسات الأمازيغية وكل من يحمل هم القضية الأمازيغية، وكافة ضحايا هذا الاعتداء الإجرامي لهذه الجماعات الإرهابية.
– مع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وعائلتهم، ومع كل المعتقلين السياسيين للحركات الاجتماعية (حراك الريف، جرادة، إميضر…) وعائلاتهم التي تعاني الويلات.
 تـنـديـــدنـا بــ:
– الاعتداءات الهمجية التي طالت مناضلين للحركة الثقافية الأمازيغية بموقع ثازة، وكل أشكال العنف المادي والمعنوي الذي تتعرض له الحركة بعدة مواقع جامعية (أمكناس، ثازة، أكادير، وجدة ….) من طرف الجماعات الإرهابية العروبية.
– الحملات العنصرية التي يتعرض الأمازيغ من داخل الجامعة المغربية والتي تحركها نزعات عرقية عروبية إقصائية.
– صمت المسئولين أمام هذه الأعمال الإجرامية وعدم التدخل من أجل حماية الطلبة الأمازيغ، وكذا بالتعامل الانتهازي مع هذه الأحداث من قبل بعض الأطراف.
– استمرار الاعتقال السياسي في حق مناضلي القضية الأمازيغية، وكل الاعتقالات التعسفية المستمرة في حق كل من يطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في هذا الوطن الجريح.
 مطالبـتـنا بــ:
– المتابعة القضائية لهذه العصابات المندسة في الجسد الطلابي.
– ضرورة الإفراج الفوري على المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، وكل المعتقلين السياسيين للحركات الاحتجاجية المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية (حراك الريف، جرادة، إميضر…)
– رفع كل أشكال الحصار، التهميش، التعريب، التهجير الممنهج ضد الأمازيغ، وإقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب.
 دعوتــــــــنا:
– إلى معاملة الطلبة بالمساواة دون إعطاء امتيازات لطلبة منطقة دون أخرى، ورفضنا لكل أشكال الريع الجامعي.
– إلى إنشاء جامعات في المناطق الأمازيغية المهمشة (الريف، الجنوب الشرقي،…)، وفتح شعب الدراسات الأمازيغية بكل الجامعات (ثازة، ثيطاوين، أمكناس،…).
– كل الغيورين عن القضية الأمازيغية إلى مساندة المعتقلين السياسيين ماديا و معنويا، وخوض أشكال نضالية من أجل دعم مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية.
– كل الإطارات الأمازيغية إلى رص الصفوف من أجل الدفاع عن القضية الأمازيغية، وكل الأمازيغ إلى الاصطفاف في تنظيمات حقوقية وجمعوية أمازيغية للترافع على القضية الأمازيغية بكل الوسائل المشروعة.
 عزمنــــــــا على:
– دعم الحركة الثقافية الأمازيغية ومناضليها بكل الأشكال النضالية المناسبة.
– مواصلة النضال على كافة الحقوق المشروعة للشعب الأمازيغي.

الجمعيات الموقعة:
1)- جمعية ثيفاوين للثقافة والتنمية (أكنول، اكزناية).
2)- جمعية إصوراف للثقافة والتنمية (اتسافت، الدريوش).
3)- جمعية ثازيري للتنمية والثقافة (اتسافت، الدريوش).
4)- جمعية أوسان الثقافية (ميضار، الدريوش).
5)- جمعية الهوية الأمازيغية (الناظور).
6)- جمعية ثاومات للثقافة والتنمية (أزلاف، الدريوش).
7)- جمعية اتماضت للتنمية البشرية (رأس كبدانة، الناظور).
8)- الجمعية النسوية لعين الحمراء للتنمية والثقافة والتواصل (عين حمراء، اكزناية).
9)- جمعية يوبا للتنمية والثقافة و البيئة (اجارمواس، الدريوش).
10)- جمعية آنيا للفنون والتنمية والأعمال الإجتماعية (أيث طيب، الدريوش).
11)- جمعية أمازيغ صنهاجة الريف (تركيست، الحسيمة).
12)- جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بجهة الشرق.
13)- هيئة الريف للحقوق و المواطنة (ميضار، الدريوش).
14)- جمعية اثري للتنمية و التضامن (ميضار، الدريوش).
15)- جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
16)- جمعية وردانة للبيئة (أيث طيب، الدريوش).
17)- جمعية تغلاست للتنمية والثقافة (تغلاست، اكزناية).
18)- مركز النكور من أجل الثقافة و الحرية والديمقراطية (الحسيمة).
19)- جمعية بويا للثقافة والتنمية (أيث طيب، الدريوش).
20)- جمعية ثافسوت للثقافة والتنمية (أزلاف، الدريوش).

عــــاشــت الـقـضــــية الأمـــازيـغــــــــية

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *