احتفت المجر، بالفيلسوف الإغريقي-الروماني-اللاتيني، ذو الأصل الأمازيغي، لوشيوس أبوليوس، المعروف بـ”أفولاي”، وذلك من خلال تدشين تمثالا له في العاصمة بودابيست.
جاء هذا التدشين خلال احتفال بالتراث الروماني في المجر، تخليدا لروح الفيلسوف والكاتب والمسرحي والشاعر لوشيوس أبوليوس.
ولد أبوليوس عام 125 م، وترعرع في مداوروش، بولاية سوق أهراس (شمال شرق الجزائر)، وتوفي عام 170 م.
ويعتبر أفولاي، دون منازع، أول الآباء المؤسسين للأدب الروائي على الإطلاق، والمؤسس الفعلي للكتابة الرومانسية. كما تعد روايته الخالدة “المسخ والتحوّل”، المعروفة بـ “الحمار الذهبي” أول عمل روائي كامل في تاريخ الإنسانية. وقد لاقى إشادة من أكبر الكتاب على مستوى العالم…
من المؤلفات الشهيرة لهذا العملاق “المقتطفات”، وهي مجموعة قصصية في أربعة أجزاء، وكتابان عن تعاليم أفلاطون، وكتاب عن فلسفة سقراط بالإضافة إلى مجوعة قصائد شعرية ومؤلفات أخرى حول الطبيعة والفلك والرياضيات والموسيقى…
يشار أن المكتبة الوطنية الجزائرية أعلنت سنة 2004 عن جائزة أفولاي لتشجيع رواد الكتابة القصصية والأعمال الروائية الخيالية باللغات العربية، والأمازيغية والفرنسية.
الاحتفاء بهذا الكاتب، الذي عاش في المجر كذلك، بإقامة هذا التمثال هو عربون ورمز اعتراف بقيمة هذا الكاتب في الأدب المجري، وهو تكريم يبرز مكانة هذا الرجل بالنسبة للأجيال القادمة ودوره الكبير كشخصية ثقافية عالمية في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب.