جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أصدر المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا بياناً بشأن إحاطة البعثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ 21 غشت 2025، أكد فيه دعمه لجهود المنظمة الأممية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، مشدداً على ضرورة ضمان مشاركة الأمازيغ وباقي المكونات الوطنية في أي عملية سياسية مقبلة.
وجاء في البيان أن المجلس يثمن مساعي الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية نحو إنجاز خطوة شاملة تضمن الخروج بليبيا من أزمتها في أسرع وقت ممكن، داعياً إلى ضرورة أن تكون هذه المرحلة قائمة على أسس واضحة من الثقة وبناء شراكات سياسية حقيقية تضمن الاستقرار المنشود.
وفي إطار التمثيل والشراكة، شدد المجلس على ضرورة مشاركة المكون الأمازيغي بفعالية في أي حوار سياسي عبر طاولة موسعة تشمل الأحزاب والحراك المجتمعي؛ وضمان تمثيل عادل للأمازيغ في السلطة التشريعية بنسبة لا تقل عن 10% في كل غرفة، وأن يتم انتخاب ممثليهم عبر منطقة انتخابية خاصة أسوة ببقية المناطق. مع إشراك المكون الأمازيغي في السلطة التنفيذية المقبلة بشكل عادل وفاعل.
أما في ما يخص ضمانات بناء الثقة، فقد طالب المجلس بأن تكون الهوية الوطنية الجامعة والتنوع الثقافي والمذهبي والسياسي، ومبادئ حقوق الإنسان ركائز رئيسية في أي وثيقة سياسية مستقبلية، مع إطلاق مسار دستوري توافقي شامل تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما شدد البيان على ضرورة إقرار إصلاحات عاجلة تمنع أي ممارسات قمع أو إقصاء، والتأكيد على احترام سيادة القانون وحقوق المكونات كافة، إضافة إلى الحفاظ على التوازنات الأمنية والعسكرية ومنع أي محاولات للهيمنة أو الاستفراد بالنفوذ.
وختم المجلس الأعلى للأمازيغ بيانه بالتأكيد على أن الاستقرار في ليبيا لن يتحقق إلا عبر شراكة وطنية عادلة، تكفل حقوق جميع المكونات وتؤسس لدولة مدنية ديمقراطية قائمة على التعددية والمواطنة المتساوية.
