ينظم مركز التهيئة اللغوية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، سلسلة لقاءات مع مختلف المساهمين في نشر وانتشار المعجم الأمازيغي الجديد، يسعى من خلالها إلى الكشف عن مختلف تجارب التعبير والتواصل بالأمازيغية في شتى القطاعات.
وجاء في بلاغ للمعهد بهذا الخصوص، أنه بعدما أُعطيت الكلمة في 11 يونيو 2011 للمبدع قصد تسليط الضوء عن الإكراهات اللغوية المتعلقة بالإبداع الأمازيغي وسبل تجاوزها، يستقبل المركز يوم 28 يونيو 2019 نساء ورجال الإعلام المشتغلين في الحقل السمعي البصري لإماطة اللثام عن الصعوبات المعجمية التي يواجهونها في عملهم اليومي.
وأضاف البلاغ أن التحديات التي تعترض هؤلاء الإعلاميين في نقل خبر أو وصف حدث، في محاورة ضيف أو مناقشة آخر ليست هينة، وأن الضغوطات التي تطبع عملهم ليست يسيرة، لذلك تجدهم يطرقون مختلف الأبواب باحثين عن حلول لمعادلة التواصل مع جمهور يتميز بتنوع لغوي جلية معالمه، وتأصيل كلمات أو مركبات مستحدثة صورها أو معانيها. ويزداد “قلق” الإعلامي حدة أمام ضغط الوقت، فالخبر لا يستسيغ الانتظار قصد انتقاء أكفى الكلمات، والجمهور لن ينتظر مرابطا مترقبا اختيار أسلم المركبات.
واعتبر بلاغ اللجنة المنظمة المكونة من الباحثين نورة الأزرق وعبد السلام بومصر، أن نجاح أي برنامج يسعى إلى التهيئة المعجمية لا يتوقف عند مستوى العمل اللساني الصِّرف بتوليد وحدات لغوية جديدة تحترم القواعد اللسانية والسوسيولسانية، بل يقتضي هذا العمل تبني المتكلمين لهذه الألفاظ المولَّدة واستخدامها في سياقات تواصلية مختلفة. بعبارة أخرى، إن الاستحداث المعجمي ليس غاية في حد ذاته، وإنما هو مرحلة مهمة من مراحل هذه التهيئة التي تبدأ ببناء الكلمات الجديدة، وتنتهي بنشرها وتأصيلها بتوفير الظروف المناسبة لانتشارها على ألسنة الناطقين باللغة المعنية بالتهيئة.
وإذا نظرنا إلى اللغة الأمازيغية، ألفينا أن بلوغ الهدف السابق يقتضي تضافر جهود كل المهتمين بها من لغويين وإعلاميين وأساتذة ومبدعين ومترجمين…إلخ، فتطور المعجم الأمازيغي يستلزم الكشف عن معيقات تأصيل الألفاظ المستحدثة وسبل تجاوزها.
وتحقيقا لذلك،
إن هذا اللقاء فضاء يناقش فيها المشاركون التحديات اللغوية اليومية التي تواجه الإعلامي في عمله، ويتباحثون الحلول الجادة والواقعية لتساؤلات من قبيل ما يأتي:
ما هي الوسائل التي يمكن اعتمادها لسدّ الثغرات المعجمية والاصطلاحية التي تواجه المشتغل باللغة الأمازيغية؟
كيف يمكن توظيف وحدات معجمية جديدة دون خدش بنية اللغة الأمازيغية من جهة أولى، ودون غموض مضامين الرسالة الإعلامية من جهة ثانية ؟
ما مصير الكلمات المقترضة من لغات أخرى؟ وكيف يمكن تدبير استعمالها؟
ما السبيل إلى تدبير التنوع اللهجي في سياق يعرف نزوعا واضحا إلى التقوقع في أحد الفروع اللغوية الأمازيغية؟
وللوصول إلى أجوبة شافية عن هذه التساؤلات وغيرها، سيحاول المشاركون في هذا اليوم الدراسي إدراج مداخلاتهم في محور من المحاور أسفله:
سبل تجاوز الثغرات المعجمية والاصطلاحية؛
تدبير التنوع اللهجي في مجال الإعلام السمعي البصري؛
دور وسائل الإعلام السمعي البصري في تأصيل المعجم وبناء لغة أمازيغية سليمة.
اللجنة المنظمة
ترسل عناوين وملخصات المشاركة إلى العنوان الآتي في أجل أقصاه 03 ماي 2019:elazrak@ircam.ma