احتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يـوم الثلاثاء 08 مارس 2022 باليوم العالمي للمرأة ابتداء من الساعة الثالثـة زوالا بمقره، تحت شعار الريادة النسوية فـى المـجـال القـروي” للانثروبولوجية سليمة الناجـي، تكريمـا لهـا كباحثـة ذات إسهامات وازنـه فـي عـدة مـجـالات ذات الصلة بالتراث المادي واللامادي المغربي، وابراز مكامـن عنـاد وتنوعـه وعراقته التاريخية والحضارية، وخاصـة في مجال التراث المعماري.
قامت خديجة عزيز بتقديم السيدة سليمة الناجي عالمة الانثربولوجيا ومهندسة المعمار ما اهلها لترميم المخازن الجماعية بالجنوب المغربي، وقدمت مداخلتها حول “Résister, une écriture architecturale des marges ? Repenser la possibilité du faire ensemble. Hommes, femmes, et enfants face à l’héritage matériel du bien commun ” عن بعد نظرا لظروف صحية مرت بها مؤخرا، في بداية مداخلتها تحدثت عن اهمية المرأة داخل المجتمع واكدت اجلالها للمرأة القروية، التي تعتبر اساس برامج عملها، وتحدث عن مسارها الذي كرسته للتراث الأمازيغي، الذي تعمل المرأة الأمازيغية على الحفاظ عليه، وان في عملها اعتمدت على ذاكرة النساء لتصل الى ما وصلت إليه، حيث رممت التراث ووصلت الى اهم تفاصيله واصالته عن طريق المرأة الأمازيغية التي زرعت بداخلها حب الثقافة الامازيغية وقيمتها الحضارية، التي تستوجب عمل الرجل والمرأة والطفل في المجتمع الامازيغي جنبا الى جنب كتلة واحدة من اجل اعادة اعتبار التراث الأمازيغي المشترك.
وعرضت مجموعة مهمة من الصور الفوتوغرافية التي وثقت تجربة عملها على ترميم التراث الأمازيغي، بالمواد المتاحة مثل الحجر والطين والخشب…، واكدت على مشاعر انتمائها لمدينة تزنيت والهوية الأمازيغية رغم انها ترعرعت بباريس، واكدت على ان المرأة القروية هي المستقبل، ويجب تمكينها اقتصاديا واجتماعيا للمضي قدما.