نظم مئات المغاربة العالقين في الخارج، يوم أمس الإثنين11 ماي 2020، مظاهرات أمام الممثليات الدبلوماسية للمغرب في كل من تركيا، فرنسا و إسبانيا، احتجاجا على استمرار المملكة المغربية التخلي عن رعاياها وعدم أخذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية إجلائهم منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، حسب ما أفادت به بعض المنابر الإعلامية.
واضاف نفس المصدر أن هذه المظاهرات تأتي، وفق تصريحات للمشاركين، بعد فشل الحكومة المغربية في تأدية واجباتها تجاه مواطنيها، والوفاء بتعهداتها بخصوص عملية الإجلاء، ما دفعهم إلى التظاهر ورفع شعارات تطالب محمد السادس بضرورة التحرك وفتح الحدود حتى يتسنى لحوالي 27 ألف مواطن عالق في عدة بلدان العودة إلى عائلاتهم وبلدهم، كون قرار غلق الحدود وفتحها ليس حكومي بل يعود إلى الملك لوحده.
وقد ندد المتظاهرون خلال هذه التجمعات بموقف الدولة المغربية حيث اعتبروه نشازا وسط المجتمع الدولي كونه البلد الوحيد الذي لم يبذل أي مجهود لإستعادة مواطنيه العالقين، بمن فيهم المتواجدون في سبتة ومليلية، الذين يحتاجون فقط لدقائق لعبور نقطة التفتيش في رحلة العودة نحو بلدهم.
وأكدت الصحافة المغربية في عدة تقارير، أنه في ظل استمرار الصمت المطلق وغير المبرر من قبل الحكومة المغربية تجاه هذا الوضع المرفوض من قبل كل المغاربة، يتساءل الرأي العام الداخلي حول الأسباب التي دفعت الدولة إلى خلق الإستثناء السلبي فيما يخص إجلاء مواطنيها في الخارج أسوة بالدول الأخرى سواء الغنية أو الفقيرة أو تلك التي سجلت حالات كثيرة من الإصابات والوفيات بالفيروس.
واشارت الصحافة الى ان الدول المتواجدين ترابها اقترحت إخضاع العالقين للفحوصات الطبية وترحيل الأفراد غير المصابين والاحتفاظ بالمصابين حتى يتم علاجهم وتحمل العالقين لمصاريف إجراء التحاليل.