المغاربة بين التوقيت الصيفي و التوقيت الشتوي

في الوقت الذي كان فيه المغاربة، ينتظرون يوم 28 أكتوبر لتغيير عقارب الساعة وتثبيتها على توقيت كرنيتش، بعدما سئموا من الساعة الصيفية، يأتيهم الخبر اليقين، من حكومة لا تراعي مصلحة المواطن، بأن الساعة الصيفية ستبقى على حالها طوال السنة، ولن تتغير في إطار التجريب دائما، كما لو أن المغاربة مجرد فئران تجارب، ما شكل صدمة كبيرة لكل ابناء وبنات هذا الوطن الجريح، وخلف ردور فعل موحدة تستنكر هذا القرار المجحف وهذا الإستهتار المقصود من حكومة تستهتر بمصالح الشعب، دون التفكير في اضرار هذه الساعة التي تخلق العديد من المشاكل، منها التشويش على الساعة البيولوجية للجسم، خاصة في فصل الشتاء، كما أن اطفالنا هم اكثر من يعاني من هذا التوقيت، خصوصا اطفال الجبال والمغرب العميق، الذين يقطعون الكيلومترات للوصول إلى مدارسهم والذين يستيقضون حتى قبل أذان صلاة الفجر.

كمواطنين يجب أن نقف وقفة واحدة للمطالبة بوقف هذا العبث وعلى الجميع تحمل مسؤليته إزاء هذا الأمر، من جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية كما أنه على فيدرالية جمعيات آباء و اولياء التلاميذ تحمل مسؤوليتها لإسماع صوتها برفض هذه الساعة جملة و تفصيلا. فإن لم نستطع الضغط على الحكومة من اجل تغيير ساعة، فاكيد لن نستطع الضغط عليها في احداث تغيير على أكثر من مستوى.