أكد الباحث المغربي محمد أديوان، اليوم الأربعاء، أن المغرب يعتبر الثقافة عنصراً أساسياً في دفع عجلة التنمية. جاء ذلك خلال درس افتتاحي احتضنه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بمناسبة انطلاق العام الأكاديمي 2024-2025.
وأوضح أديوان أن المملكة وضعت الثقافة في قلب مشروعها التنموي باعتبارها “قوة ناعمة” تهدف إلى تطوير الإنسان ووضعه في محور التنمية المستدامة. وأضاف في مداخلته التي جاءت تحت عنوان “الثقافة الأمازيغية: الجذور التاريخية والرهانات الراهنة والمستقبلية”، أن الثقافة الأمازيغية، كونها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية، تلعب دوراً مهماً في هذا المشروع التنموي بفضل تاريخها العريق.
وأشار أديوان إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قدم دعماً كبيراً للثقافة الأمازيغية، وهو ما تجسد في تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي كلف بعدة مهام، أبرزها إعادة الاعتبار لهذه الثقافة كمسؤولية وطنية.
وفي سياق دعوته لتعزيز البحث العلمي، حث أديوان مراكز البحث السبعة التابعة للمعهد على تكثيف الجهود الميدانية بهدف تعريف الأجيال القادمة بخصوصيات الثقافة الأمازيغية.
وقد حضر هذا الدرس الافتتاحي عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، والأمين العام للمعهد، الحسين المجاهد، إضافة إلى مجموعة من الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي الأمازيغي.