جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
بمبادرة من فرنسا والإمارات لتفعيل توصية المناظرة الدولية حول التراث الثقافي المهدد بالاندثار المنعقدة بأبو ظبي، انعقد بباريس يوم الاثنين 20 مارس 2017 المؤتمر التأسيسي للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالاندثار برئاسة رئيس الجمهوية الفرنسية فرونسوا هولاند.
وأفاد بلاغ لوزارة الثقافة أن المغرب بتوجيهات ملكية انخرط في هذا المشروع، وتبعا لذلك، أخذ الكلمة خلال هذا الإجتماع محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة وعبر عن استعداد المغرب المساهمة الفعلية في بلورة هذا المشروع وتحقيق أهدافه، إيمانا بوجاهة المبادرة وأهمية حماية هذا التراث خاصة في هذه الظرفية التي تناسلت فيها الحروب والنزاعات التي تنشط فيها عصابات ومنظمات إجرامية عالية التنظيم تنسج شبكات للإتجار غير المشروع على المستوى الوطني والعابر للحدود.
وأضاف نفس البلاغ في ذات الصدد، أن وزير الثقافة أعلن عن مساهمة المملكة المغربية في هذا الصندوق بمبلغ قدره مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي، فضلا عن الإلتزام بتوفير الملاذات “les refuges” المؤمنة والملائمة لاستقبال وحفظ وترميم القطع الأثرية المهددة، وذلك بشكل مؤقت طبقا لاتفاقيات اليونسكو ووفق إتفاقيات مع الدول المعنية.
وفيما يخص محاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية بالدول المهددة، فإن المغرب حسب بلاغ وزارة الثقافة التزم بتقديم خبراته في مجال تكوين خبراء في التراث وتقوية كفاءات السلطات الأمنية والقضائية والجمركية لفائدة هذه البلدان.
ويجسد إحداث الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالاندثار، حسب وزارة الثقافة، انخراط المغرب الدائم في المبادرات الرامية إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين، والانتصار المتواصل للقضايا العادلة ولقيم التعايش والمحبة والسلام.
أمدال بريس/س.ف
