يسعى المغرب إلى خوض تجربة جديدة في صنع الأوراق النقدية بحيث سيعتمد أوراق من البلاستيك البوليمري عوض العملة الورقية المصنوعة من الورق القطني وذلك للحد من عمليات تزوير العملة.
وذكرت بعض المصادر أن هذه الخطوة جاءت بعد تنامي ظاهرة تزوير النقود الورقية عن طريق الاعتماد على وسائل تقنية متطورة وترويجها على نطاق واسع والتي ناهزت الكميات المصادرة منها العام الماضي نحو 9 آلاف قطعة، بقيمة تناهز 1.4 مليون درهم، وفق التقرير السنوي لبنك المغرب.
وذكرت أسبوعية “لافي إكو” المغربية، أمس الأربعاء، بأن مصادر محسوبة على قطاع المال المغربي ، ترجح اعتزام المملكة خوض تجربة طباعة عملات البوليمر الجديدة خلال السنة القادمة، ليحتل المغرب بهذه الخطوة الريادة عربيا بعد الكويت، التي شرعت في طباعة هذه العملات منذ سنة 2013، وليُصبح من الدول القليلة عالميا التي تعتمد هذه التقنية، والتي لا تتعدى العشرين، أهمها أستراليا، البرازيل، الصين، إندونيسيا، سنغافورة، كندا، الهند وبريطانيا.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن المغرب قام فعلاً بطباعة عدد من عملات البوليمر الرمزية، حيث أصدر بنك المغرب في غشت الماضي، بمناسبة الذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، مجموعة منها من صنف 20 درهماً، تحمل 10 تقنيات جديدة للمحافظة على الأمان من كلا وجهيها، وتُصعّب بشكل كبير من إمكانية تزويرها.
يشار إلى أن النقود المصنوعة من مادة البوليمر، وهي أحد مكونات البلاستيك، أقل تكلفة من النقود الورقية والمعدنية، بالإضافة إلى أن عمرها الافتراضي أطول من النقود العادية بمعدل 5 أضعاف، حيث تتميز بالقوة والسمك الأقل، وهي عملات يصعب تزويرها وتزييفها والكتابة عليها، بالإضافة إلى أنها مقاومة للمياه والرطوبة والأوساخ، كما أنها صديقة للبيئة، فضلًا عن كونها صحية لا تحمل الميكروبات مثل النقود الورقية.