المناضل الامازيغي الجزائري كمال الدين فخار يغادرنا إلى دار البقاء

توفي صباح اليوم  28 ماي 2019 المناضل الأمازيغي الجزائري  الدكتور كمال الدين فخار في مستشفي تريشين  بعد معاناة استمرت لمدة 45 يوما بعد دخوله في غيبوبة  على إثر إضرابه عن الطعام احتجاجا على الاعتقال التعسفي الذي تعرض له من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية صباح يوم الأحد 31 مارس الماضي ودون تقديم الأسباب.

وقد تم اعتقاله بطريقة استفزازية بمحاصرة سيارته بجانب مقر عمله المركز الصحي سالم وعيسى وسط مدينة تغردايت (غرداية)، ليتم اقتياده إلى مركز الشرطة مع اثنين من أبنائه الصغار (سليم و ياسين)، دون تقديم أي سبب للاعتقال التعسفي.

و أكد خضير السكوتي في تدوينة له على موقعه في التواصل الأجتماعي، أن الدكتور كمال الدين فخار “توفي بسبب جرعة وضعت في المصل من دواء غير معروف طبيعته” حسب تعبيره.

واضاف خضير السكوتي في مقطع فيديوا له “أن الدكتور كمال الدين فخار لم يمت موتة عادية وإنما تم اغتياله من طرف النظام الجزائري و المتمثل في الوالي عزالدين مشري و النائب العام محمد بن سالم و مدير مستشفي ترشين”.

وللتذكير فإن الدكتور فخار كمال الدين كان معتقل لأزيد من سنتين 2015-2017 بسبب نشاطه الحقوقي السلمي وكشفه لجرائم السلطات الجزائرية في أحداث غرداية 2013-2015 .

وللإشارة فقد سبق لمحكمة الجنايات في “مدية”  في 6 يوليو 2017، أن حكمت على المدافع عن حقوق الإنسان كمال الدين فخر بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، وهو ما يمثل العقوبة القصوى الممكنة للتهم الثلاث، وفي 16 يوليو 2017، انهى المدافع، الدكتور كمال، عقوبة سجنه الذي كان قد بدأها في 16 يوليو 2015.

كما حكم على كمال الدين فخر في 24 مايو 2017، بالسجن لمدة خمس سنوات، مع تنفيذ 18 شهرا منها. وفي 29 مايو، حكم على المدافع بالسجن لمدة خمس سنوات، مع حكم مشدد بالسجن لمدة سنتين. وبالإضافة إلى ذلك، كان قد صدر بحقه حكم سابق في أكتوبر 2015 فتم استئنافه.

والدكتور كمال الدين فخار كان عضو سابق بالمكتب الفيدرالي للتجمع العالمي الامازيغي، كما يعد من مؤسِّسي “تيفاوت”، وهي مؤسَّسة تعمل على حماية وتعزيز حقوق الإنسان للشعب الأمازيغي، كما كان سابقا عضوا في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH).

رشيدة امرزيك

اقرأ أيضا

جزائريون ومغاربة يتبرؤون من مخططات النظام الجزائري ويُشيدون بدور المغرب في تحرير الجزائر

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، …

2 تعليقات

  1. الله يرحموا رجل مواقف ..رحل عنا الرجل وترك لنا رجال

  2. رحم الله كمال الدين فخار وكل الشهداء في سبيل الحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *