صدر العدد الجديد 296 من جريدة “العالم الأمازيغي”، وتناول هذا العدد في ملفه الشهري موضوع “المهرجانات الأمازيغية بين الرهانات الثقافية والتنموية والتوظيف السياسي” نظرا لأهمية الموضوع خاصة على مستوى اثر هذه المهرجانات على الجانب الهوياتي والثقافي والتنموي، خاصة وان عدة حواضر ومدن ومناطق نائية بالمغرب تحتضن العديد من المهرجانات الفنية والثقافية التي تستقطب اهتمام وحضور جماهير غفيرة يستهويها ما تعرضه هذه المهرجانات من فنون الغناء والموسيقى والمسرح والسينما، حيث تتحول فترات الصيف إلى مناسبات للفرجة والفرحة والانتشاء بلحظات ممتعة تكسر رتابة الأيام والفصول الأخرى.
كما نجد أن العديد من المهتمون بالشأن الثقافي يُجمعون على أهمية التظاهرات الفنية والثقافية التي تقام بالمغرب ودورها في تحريك ليس فقط العجلة الثقافية، بل في تحريك الاقتصاد المحلي، والترويج السياحي، والإسهام في الإشعاع الفني والاجتماعي للمناطق المحتضنة لتلك المهرجانات.
ورغم أهميتها في تنشيط البعد الثقافي المحلي والاقتصادي، فإن ثمة تساؤلات تُطرح بشأن القيمة المضافة لهاته المهرجانات ووقعها على المناطق المعنية، وخاصة المناطق النائية. كما أن بعض الأصوات المنتقدة بدأت تتصاعد بشأن التوظيف السياسي والانتخابي للمهرجانات، حيث يعمد بعض المنتخبين إلى استغلالها والدعاية الشخصية لكسب الأصوات الانتخابية وضمان مقاعد انتخابية.
وتبرز هذه الميولات أكثر مع تزامن هذه المهرجانات مع اقتراب مواعد الاستحقاقات الانتخابية، مما يرفع ” مخاطر” التوظيف السياسي لها وهو ما دفع العديد من المتتبعين والفاعلين المدنيين والمهتمين بالشأن الثقافي يطالبون بإبعاد المنتخبين عن هذه المهرجانات لضمان حياديتها واستقلاليتها.
ووتناول الموضوع فتحت العالم الامازيغي ابوابها لعدد من روؤساء المهرجانات والمهتمين وكذا لمتخصصين في علم الاجتماع من اجل تحليل الظاهرة على عدة مستويات.
كما تجدون صفحة خاصة عن جنازة والد الزفزافي وموجة المطالب بالإفراج عن معتقلي حراك الريف التي رافقت مبادرة الإفراج عن ناصر الزفزافي من اجل حضور جنازة والدع ترفع وتيرة المطالبة، كما تجدون ايضا صفحة خاصة حول الذكرى الثانية لزلزال الحوز واخر التطورات في ملف اعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
كما تجدون ايضا تغطية للفيلم الوثائقي”ثلاثة أقمار وراء تل”: حين يعانق شعراء الأطلس نور الشاشة، للمخرج المغربي عبد اللطيف افضيل، هذا بالإضافة لحوار مع الفرقة الموسيقية الأمازيغية الريفية “أڭراف”.
وفي النسخة الامازيغية تجدون مجموعة من الاخبار السياسية والثقافية حول الأمازيغية، وفي النسخة الفرنسية نجد مقالا للاستاذ محمد اشطاطو حول La Trinité Culturelle Amazighe : Fondements Identitaires et Transmission Patrimoniale، وايضا رسالة التجمع العالمي الأمازيغي يندد فيها بمبادرة منح اليونسكو جائزة لمبادرة تعليمية تُقصي اللغة الأمازيغية، كما تجدون ايضا خاص عن المتحف الامازيغي لمؤسسته المرحومة ليلى مزيان بنجلون والذي تم تأسيسه بمدينة غرانادا الاسبانية.