الناشط الأمازيغي الجزائري خضير سكوتي: الانتخابات الجزائرية ذَرّ الرَمادِ في العُيونِ

قال الناشط الأمازيغي الجزائري، واللاجئ السياسي بإسبانيا، سكوتي خضير، إن الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المبرمج ليوم 18 من أبريل 2019، “مثلها مثل سابقاتها التي ينظمها هذا النظام منذ 1962”. واعتبرها “انتخابات مبنية علي أساس التزوير و المحسوبية، و ذر الرماد على عيون عامة الجزائريين من جهة و المجتمع الدولي من جهة أخرى”.

وقال خضير سكوتي أنه ” لا توجد مؤسسة أو هيئة حكومية، تنفيذية كانت أو تشريعية أو قضائية جزائرية تخضع لقواعد الديمقراطية الحقيقية و الشفافية، خاصة التي تترجم بشكل ملموس الشرعية الشعبية”، مشيرا إلى ما وصفه بـ”صراع الأجنحة و المصالح داخل السلطة، الغش و الأكاذيب هم الوسائل التي يستعملها النظام في التسيير الدولة، بما فيها تنظيم الانتخابات سواء كانت محلية أو تشريعية و حتى رئاسية”. وفق تعبيره
واستطرد مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر :”لكن سأبقى متفائلا، إن كانت هذه الانتفاضة الشعبية ضد النظام القائم و تغيره جذريا لتحقق ديمقراطية جديدة في الجزائر على أساس قيم و أمازيغية الشعب الجزائري”.

قبل أن يعود خضير وهو الناطق الرسمي سابقا للحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب، ويقول :” بعض رفقائي في النضال اختاروا دعم جهة في السلطة علي حساب جهة أخرى. لعلهم تناسوا أن هذه الأجنحة جميعا هم المسؤولون عن الجرائم البشعة المرتكبة ضد الشعوب الأمازيغية، شعب لقبائل و شعب أت مزاب و شعب إشاوين و كذالك شعب توارق، …الخ، بهذا يعتبرون مذنبون”. على حد قوله.

وأضاف في بيانه “في الأمد القريب فقط شهدنا وعشنا القمع، الاعتقالات و النفي و حتى الاغتيالات بطرق بشعة. اليوم أقول لكم أصدقائي في النضال ، خانتكم الذاكرة”. وتساءل المتحدث “هل منحت لكم الضمانات الكافية لتحقيق ما كنتم تناضلون من أجله ليصل إلى الجهات العليا في البلاد؟ هل سيجبون عن سؤال فيما يخص قضية المفقودين في العشرية السوداء؟”.

وتساءل أيضا الفاعل الأمازيغي “في الدستور الجزائري، في مادته 27 التي في مضمونها إن الدولة الجزائرية تدعم الشعوب التي تكافح من أجل تقرير مصيرها. هل هذه المادة سوف تطبق لشعوب، القبائل، أت مزاب وإشاوين؟ هل لديكم ضمانات الإفراج عن كل معتقلي الرأي دون شروط؟ هل ستضمن حرية الرأي و حرية المعتقد و جميع الحريات في مجملها، كما هو موجود في الدستور؟”.

وختم الناشط الأمازيغي بيانه بالقول “: الشيء الذي ألتزم به مثلما عاهدت به نفسي و بما عاهدت به شعب أت مزاب و كل الشعوب الأمازيغية، سأواصل النضال بالطرق السلمية المتاحة لي من أجل الحرية و الديمقراطية”.

* منتصر إثري

شاهد أيضاً

“المتمرد الأمازيغي” معتوب لوناس…26 سنة على اغتيال أشرس معارض للنظام العسكري الجزائري

خلد ابناء منطقة القبائل ومعهم كل عشاق الأغنية الأمازيغية، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *