شهد اليوم الثالث من المؤتمر الدولي حول :”شرق تاريخ بلاد الريف في التاريخ والآثار والمعمار”، الذي تنظيمه كل من مؤسّسة الإدريسي المغربية-الإسبانية للبحث التاريخي والأثري والمعماري، والكلية متعدّدة التخصّصات بالناظور، وجامعة محمد الأول، ومنتدى التعمير والبيئة والتنمية بالناظور”، بمدينة الناظور من 9 إلى 12 أكتوبر الجاري، تكريم شخصيات أكاديمية وعلمية مرموقة في مجال البحث العلمي في شقه المتعلق بالبحث والنبش في تاريخ المغرب وشمال المغرب والريف على الخصوص.
وكرمت مؤسسة “الإدريسي المغربية-الإسبانية للبحث التاريخي والأثري والمعماري” بمعية شركائها في تنظيم المؤتمر، كل من المؤرخ وأستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بالقنيطرة، حسن الفكيكي، والباحثة نيكول الصباغ السرفاتي عن المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بجامعة باريس، والباحث الأثري مانويل أسيين ألمانسا.هذا، وافتتحت رسميا أشغال المؤتمر الدولي، صباح الجمعة 11 أكتوبر بالمركز الثقافي بالناظور، بكلمات المنظمين والجهات الداعمة، بالإضافة إلى افتتاح معارض حول “التراث التاريخي والبيئة الطبيعية بإقليم الناظور”، و”النقوش الصخرية والكتابات القديمة بالمغرب من تقديم عبد السلام الزيزوني”. إذ قام المؤتمرون بزيارة أروقة المعرض واستمعوا للشروحات التي قدمها الأستاذ الزيزوني.
وانتقل المشاركون من معارض التراث التاريخي إلى متابعة محاضرات علمية وتاريخية تتعلق الأولى ب”جولات حضارية من تاريخ الريف الشرقي”؛ أطرها المؤرخ والأستاذ حسن الفكيكي، والثانية حول موضوع “الريف وبلاد قلعية سد تاريخي منيع في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية خلال النصف الثاني
من القرن 19″ أشرف عليها الأستاذ والباحث عمر دودوح الفونتي”، والمحاضرة الثالثة تتعلق ب”التراث العصر الوسيط الأثري ببلاد الريف وقيمته التراثية”، من تأطير أنطونيو مالبيكا، أستاذ كرسي التاريخ الوسيط والآثار بجامعة غرناطة” وتسيير الدكتور أحمد الطاهري.
ومن المرتقب أن تشهد الفترة المسائية من المؤتمر تنظيم عدد من المحاضرات العلمية والتاريخية المتعلقة بتاريخ بلاد الريف؛ يؤطرها عدد من المؤرخين والباحثين والأكاديميين من المغرب وأوروبا.
تفاصيل المحاضرات واللقاءات سوف تجدونها في العدد القادم من جريدة “العالم الأمازيغي”.
منتصرإثري