نددت “النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام” بالحملة الإعلامية التي تستهدف المغرب ومؤسساته على خلفية مزاعم التجسس التي أطلقتها كل من “فوربيدن ستوريز” ومنظمة “العفو الدولية”.
واستغربت النقابة في بلاغ لها “انجرار العديد من وسائل الإعلام الفرنسية والدولية وراء هذه الإشاعات واستغلالها لمحاولة ضرب صورة المغرب في الخارج وخلق حالة تشويش في الداخل، عبر تبني هذه الفرضيات والتقارير، دون التقصي والتحري أو أخذ وجهة نظر الطرف المغربي، في ضرب صارخ للعمل الصحفي المهني، وفي تجاوز مرفوض لكل الأخلاقيات التي تتشدق بها هذه الوسائل كلما تعلق الأمر بملف يخص قضية الصحافة والصحافيين بالمغرب.”
واستنكرت “التحامل الغريب والمنظم الذي عبرت عنها المنظمتان، بالتزامن مع خوض المغرب بمختلف مؤسساته معارك ديبلوماسية قوية إقليمية ودولية”. كما نددت “بالتنسيق الإعلامي الكبير والمضلل الذي واكب تبني المنظمتين للتقارير غير دقيقق”.
واعتبر ذات المصدر أن “هذه المعركة الخارجية لها أجندتها ومحركاتها المعروفة التي تحاول النيل من استقرار المغرب ووحدته، فإنها تستغرب من استغلال هذه الحرب من أطراف داخلية لمحاولة خلط الأوراق وإقحام ملفات لا علاقة لها بموضوع مزاعم التجسس، عبر تبني مواقف ملتبسة وداعمة لمزاعم المنظمتين اللتين قرر المغرب رسميا مقاضاتهما أمام القضاء الفرنسي”.
النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام شددت على أهمية تعزيز الوحدة وتجاوز الخلافات للرد على هذه الحرب الإعلامية القوية التي تشن ضد المغرب ومؤسساته، على اعتبار أن استقرار المملكة ووحدتها وصورتها ومؤسساتها الوطنية جزء لا يتجزأ، وأي تطاول يمس هذا الاستقرار لا يمكن السكوت عنه أو التعاطي معه بشكل متردد أو محايد.
وناشدت ذات المصدر المنظمات والهيئات الوطنية والدولية الجادة التعاطي مع هذه الخروقات بمسؤولية وصرامة عبر نهج خطاب إعلامي رصين ومهني وذي مصداقية يؤسس على الدقة والتحري والرأي والرأي الآخر دون خلفيات سياسية أو حقوقية لا علاقة لها بمزاعم المنظمتين.