جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
يخوض التلميذ “مصطفى الطاهري” صباح يوم الجمعة 21 شتنبر 2018، إضرابا عن الطعام أمام ثانوية صلاح الدين الايوبي بجماعة النقوب نيابة زاگورة، بعد أن تعرض للطرد والفصل بذات المؤسسة منذ العام الماضي، على إثر سوء تفاهم وقع معه بمعية استاذ له، عمد خلاله مدير المؤسسة إلى طرد التلميذ السنة الثانية باكالوريا، حسب ما أفاد به التلميذ المشتكي.
في بيان للتلميذ “مصطفى الطاهري” والذي توصلت به جريدة “العالم الامازيغي”، يروي فيه حيثيات تعرضه للطرد والفصل عن الدراسة، والذي سماه “بالتعسفي في حقه” من المؤسسة المذكورة منذ السنة الماضية، “لم أكن أحلم يوما أن أترك الدراسة، هذا الاجراء التعسفي كان إجراءا انفراديا شخصيا لكونه لا يستند الى أي اساس ولا أي مبرر قانوني، حيث اتخذه مدير المؤسسة بنفسه”.
وأضاف التلميذ “ذهبت إلى المدير للتسجيل بداية الموسم الماضي، فقال لي بالحرف ان الاكاديمية هي التي فصلتك”. توجهت يضيف المتحدث إلى الاكاديمة بمعية أخي، عندها تفجأنا بنفي الاكاديمية فصل أي تلميذ يحمل إسم ـ الطاهري مصطفى ـ، ونفت الاكاديمية توصلها بأي ملف يخص الاسم المذكور، لتخبرني أن الأمر كله بيد المدير وهو المسؤول عن المؤسسة”.
وأشار في ذات البيان عودته للمدير مخبرا إياه بكلام الاكاديمية “لكنه رغم كل المحاولات الترغيبية ودخول أناس على الخط ظل يرواغ ويماطل، وفي الاخير طلب منا توقيع إلتزام، وهو الذي وقعه ابي وأمي، ليفجأني بقوله عند استلامه الالتزام أن بوابة مسار قد أغلقت”، مردفا :”أنا على إستعداد لخوض جميع الاشكال التى أراها مناسبة لانتزاع حقي في التسجيل والتعليم، كما أحمل المسؤولية لجمعية أباء وأولياء التلاميذ، داعيا المجتمع المدني وكافة الضمائر التضامن معي، لنيل حقي في متابعة دراستي”.
من جهته، أكد مدير ثانوية صلاح الدين الايوبي بجماعة النقوب “باسو أيت بركا”، أن أسباب وحيثيات طرد وفصل التلميذ “مصطفى الطاهري” منذ سنتين تعود “لضبط التلميذ في حالة غش بالامتحانات وكذا ممارسة سلوك مشين على الاساتذة المكلفين بحراسة الامتحانات بموسم 2016 ـ 2017”.
وأضاف المدير في اتصال هاتفي أجرته جريدة “العالم الامازيغي” “وجَّهنا من وِجْهتنا حالة غش التلميذ للأكاديمية للبث فيها، وتوضيحا للرأي العام وتصحيحا لمغالطة نسب مسؤولية الطرد لشخصيتي، فأنا مدير لمؤسسة تعليمية، ولا يحق لي الطرد أو الفصل أو إرجاع التلاميذ المفصولين، هناك مجلس يسمى ـ مجلس القسم ـ هو من له صلاحية الطرد والفصل، وكذا إرجاع التلاميذ للدراسة”.
وأشار إلى أن “جميع الطلبات المقدمة للعودة لحجرات الدراسة، سواء السنة الماضية التي بلغ عددها 37 طلب، أو السنة الحالية والتي بلغ عددها 28 طلب، قد تم تلبيتها كلها، عملا بالمذكرة رقم 118 التي تفيد: البث في طلبات التلاميذ المنقطعين والمفصولين عن الدراسة برسم الموسم الدراسي الفارط؛ والتلميذ المشتكي لم يقدم طلبه إلا بعد انتهاء الاجل المحدد لذلك”.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”
