يحتفل المجلس الدولي للمعالم والمواقع – المغرب (إيكوموس-المغرب)، ومؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة حسناء، باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع، من خلال برمجة أنشطة للتوعية والتحسيس حول القيم التاريخية للرباط، تحت شعار “ماض معقد، مستقبل متنوع”.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع، الذي أحدثه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) سنة 1982، يوم 18 أبريل من كل سنة.
ويرغب المنظمون، اعتمادا على الموضوع الذي تم اختياره لهذا العام، في توعية الجمهور العام بالماضي الغني لمدينة الرباط والتطلع إلى المستقبل بمنظور جديد قائم على القيم الإنسانية والاعتراف بالقيم العالمية للتراث الثقافي.
ونش موقع الاول بلاغ للمنظمين، يؤكد انه “ابتداء من اليوم الإثنين (19 أبريل)، ستنظم حملة توعية بمدارس الرباط بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، مبرزا أن هذه المبادرة تهدف إلى جعل تلاميذ المدارس، تحت إشراف معلميهم، يكتشفون أهمية إدراج الرباط على قائمة التراث العالمي لليونسكو وتوعيتهم بقيمتها العالمية المتميزة”.
وأشار “إلى أنه بالتوازي مع هذه الحملة، سيشارك حوالي 400 تلميذ من 20 مدرسة بالرباط في الورشة الفنية “أرسم تراثي”، والتي تهدف إلى توعية تلاميذ المدارس بالقيم التاريخية لمدينة الرباط، من خلال الإبداع الفني والتشكيلي المحفز لخيالهم، وتقديم تصورهم حول التراث وكيف ينوون الحفاظ عليه، مضيفا أنه سيتم عرض أعمال تلاميذ المدارس بمجرد أن تسمح الظروف الصحية بذلك”.
وأضاف المصدر ذاته أنه إلى جانب هذا الاهتمام الخاص بالتراث الموجه للشباب، تقرر عقد ندوة عبر تقنية “الفيديو” موجهة للعموم يوم 29 أبريل حول نفس الموضوع، والتي ستناقش ألف سنة من تاريخ الرباط ومحيطها، من العصور القديمة وجذورها الامازيغية إلى الوقت الحاضر، بالإضافة إلى تناول القيمة العالمية المتميزة للرباط، المصنفة تراثا عالميا منذ عام 2012، وكيفية الحفاظ عليها من أجل الإبقاء عليها ونقلها إلى أجيال المستقبل.
واضاف الموقع نفسه “منذ إدراج الرباط كموقع تراث عالمي سنة 2012، تم تكريس مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، كهيئة ذات طابع أفقي لتنسيق العمليات والأنشطة الرامية إلى حماية وتعزيز تراث العاصمة، وتهدف المؤسسة من خلال أنشطتها إلى استدامة المواقع والموروث ذي القيمة التاريخية والمعمارية والفنية والجمالية سواء المادي واللامادي، المرتبط بكل جوانب التراث الثقافي للرباط، وكذلك ضمان نقل هذا التراث المصنف الذي تزخر به عاصمة المملكة عبر الأجيال”.
ووذكر ذات الموقع “من أجل ضمان هذه المهمة، تسهر المؤسسة على ضمان الالتقائية بين مختلف الفاعلين المعنيين بالحفاظ على التراث، كما تعمل المؤسسة أيضا على التحسيس والرفع من الوعي بأهمية التراث وتعزيز مكانته وتقييم مختلف البرامج المتعلقة بتثمينه والحفاظ عليه”.