قدم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الثلاثاء بالرباط، كتاب “دليل مدرس (ة) اللغة الأمازيغية بالمعاهد العليا لتكوين الأطر وفي المؤسسات العمومية”، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 05 أكتوبر من كل سنة.
ويعد هذا الدليل، من تأليف عبد الله بوزنداك، ومصطفى الصغير، وبشرى البركاني، الباحثون بمركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد، من الإصدارات التي خصصها المركز للإسهام في تطوير ورش تدريس اللغة الأمازيغية بالمعاهد العليا والمؤسسات العمومية.
وينقسم هذا الدليل، الصادر سنة 2023 والموجه أساسا لأساتذة اللغة الأمازيغية، إلى ثلاثة أجزاء يتطرق الأول للغة الأمازيغية وحرف تيفيناغ وطريقة الكتابة بها، في حين يهم الجزء الثاني منهجية التدريس وطرقه، أما الثالث فيتعلق بمجموعة من المواد البيداغوجية وبعض القواميس والمعاجم ومعطيات خاصة بالنحو والصرف.
حيث أكد الباحث عبد الله بوزنداك، على أن الإصدار يعد ثمرة التراكم الهام الذي أحرزه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ نشأته، ولاسيما دروس اللغة الأمازيغية التي أشرف عليها بعدد من المعاهد الوطنية كالمعهد العالي للإعلام والاتصال وغيرها، مما أدى إلى إنتاج هذه العدة البيداغوجية.
ومن جهته ذكر الباحث مصطفى الصغير، أن هذا الدليل يأتي استجابة لطلب المتزايد للمؤسسات الوطنية لتعليم وتعلم اللغة الأمازيغية، وكذا في اطار الجهود الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وإدماجها في الإدارات العمومية، معتبرا أن هذا الإصدار العلمي من شأنه أن يساعد الأستاذ على تدريس اللغة الأمازيغية وكذا اعطائها الاشعاع الذي تستحقه.
ومن جانبها، أكدت الباحثة بوشرى البركاني أن المؤلف موجه للأساتذة الذين سيدرسون اللغة الامازيغية للكبار ويتضمن على الخصوص، الأدوات التي تمكن من تدريسها بشكل الأنجع، مشيرة إلى أنه يروم تكوين الأطر بطريقة علمية لتكون الأمازيغية حاضرة في المؤسسات الوطنية.
حضر هذا اللقاء العلمي، الذي يندرج في إطار الأنشطة العلمية التي ينظمها مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، والأمين العام للمعهد، الحسين المجاهد، إلى جانب ثلة من الباحثيين والمهتمين بالشأن الأمازيغي.