أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن انطلاق الموسم التكويني ابتداء من 12 أكتوبر 2020، مبرزة أنه سيتم إجراء امتحانات نهاية التكوين المؤجلة بالنسبة لأفواج السنة الثانية لمستويات التقني المتخصص والتقني والتأهيل، من 15 إلى 18 شتنبر الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ اليوم الثلاثاء، بشأن استكمال الموسم التكويني 2019-2020 والإعداد للدخول التكويني 2020 – 2021، أنه ستتم، بالنسبة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، برمجة امتحانات مستويات التأهيل في سنة تكوينية واحدة والتخصص في شهر نونبر 2020؛ وكذا مواصلة حصص المراجعة عن بعد ابتداء من 07 شتنبر لفائدة المتدربين المعنيين.
وحسب الوزارة كذلك، فسيتم، بالنسبة للقطاعات المكونة العمومية الأخرى، التي لم تتمكن من إنجاز الدروس التطبيقية لبعض الشعب، تعويض التداريب والدروس التطبيقية بأشغال عن بعد، في التخصصات القابلة لهذا الحل؛ وتنظيم المتدربات والمتدربين في مجموعات صغيرة للاستفادة من حصص استدراكية حضورية للدروس التطبيقية، بالنسبة للتخصصات التي تستلزم التكوين التطبيقي الحضوري؛ إلى جانب إجراء التقييمات حضوريا.
أما بالنسبة لقطاع التكوين المهني الخاص، يضيف المصدر ذاته، فسيتم الشروع في التقييمات بالنسبة لجميع مستويات التكوين ابتداء من شهر شتنبر على أن تهم الوحدات التي تم تلقينها حضوريا قبل فرض الحجر الصحي؛ وكذا تنظيم حصص للمراجعة حضوريا بالنسبة للمصوغات الملقنة عن بعد، والتي تشكل صلب المهنة، قبل أن يتم القيام بالتقييمات للمصوغات المعنية؛ إلى جانب تنظيم حصص استدراكية حضورية لفائدة المتدربات والمتدربين الذين لم يستكملوا البرنامج التكويني، لاسيما في الجانب التطبيقي خلال شهر شتنبر قبل اجتياز الامتحانات والمراقبة المستمرة، مع الحرص على تنظيم المستفيدين من هذه الحصص في مجموعات صغيرة تماشيا مع التدابير والإجراءات الصحية المعتمدة.
وفي إطار الإعداد للدخول التكويني 2020-2021، أشارت الوزارة إلى مواصلة التسجيل عن بعد، على أن تعتمد كل هيئة مكونة مسطرة مبسطة للتصديق النهائي على التسجيلات؛ كما سيتم تبني نموذج تكويني مزدوج، عن بعد وحضوري، وتمكين الهيئات المكونة ومؤسسات التكوين المهني من اتخاذ التدابير اللازمة لتنزيل هذه الصيغة في أحسن الظروف، مع مراعاة التدابير والإجراءات الاحترازية والحاجزية لمنع تفشي الفيروس؛ وتكييف برامج التكوين مع نظام التكوين المزدوج.
ولفتت الوزارة إلى إمكانية تكييف النموذج البيداغوجي في أي محطة من محطات الموسم 2020-2021، وفق تطور الوضعية الوبائية بالمغرب وما قد يطرأ عليها من تغييرات، مشيدة بالجهود المبذولة خلال الموسم المنصرم من طرف كل الفاعلين والمتدخلين لتأمين الاستمرارية البيداغوجية، وكسب تحدي إنقاذ الموسم التكويني في مواجهة الجائحة. ودعت الجميع إلى مواصلة التعبئة ومضاعفة الجهود والانخراط الفعال من أجل المزاوجة الخلاقة بين ضمان استمرار استفادة بناتنا وأبنائنا من حقهم في التكوين المهني والحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين.
وأكدت الوزارة أن استكمال العمليات المرتبطة بالموسم التكويني 2019-2020، ولاسيما امتحانات نهاية التكوين، والإعداد للدخول التكويني 2020-2021، سيتم مع الالتزام التام بجميع التدابير والإجراءات الاحترازية والحاجزية المعتمدة لمنع تفشي الفيروس، وفق الإجراءات والترتيبات التالية، وذلك اعتبارا لتصاعد المؤشرات المقلقة للوضعية الوبائية ببلادنا.
وذكرت الوزارة، في بلاغها بأنها وضعت، في إطار الحرص على تعزيز التدابير الاحترازية الهادفة إلى تطويق فيروس كوفيد 19 والحد من انتشاره، ووفق مقاربة استباقية، وبتنسيق مع القطاعات المكونة، مخططا متكاملا يهدف إلى الاستمرار في تقديم الخدمة التكوينية مع مراعاة الحفاظ على صحة وسلامة متدربات ومتدربي التكوين المهني وأسرهم وهيئة التأطير الإداري والبيداغوجي وجميع المواطنات والمواطنين.