عرف شارع محمد الخامس، وسط مدينة الرباط، صباح اليوم، الأحد 15 يوليوز 2018، حضور عشرات الآلاف من المواطنين الذين حجوا من مدن مغربية مختلفة، خصوصا من مدن الريف، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حراك الريف الصادرة في حقهم أحكام ثقيلة وصلت إلى 20 سنة.
وعرفت المسيرة حضور عائلات المعتقلين، وعلى رأسهم والدي المعتقل، ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، إلى جانب هيأة الدفاع التي آزرت المعتقلين طيلة أطوار المحاكمة اتي امتدت إلى سنة تقريبا.
وعلى طول المسيرة، رفع المشاركون شعارات قوية، من قبل “الشعب يريد سراح المعتقل” و”عاش الريف ولا عاش من خانه” و”عاش الشعب عاش..المغاربة ماشي أورباش”.. “الأحرار سجنتهم.. والفاسدين حميتوهم”.
بالإضافة إلى ذلك، عرفت المسيرة حضور عدد من الفعاليات الأمازيغية، إلى جانب قيادات أحزاب فيدرالية اليسار، والنهج الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان.
وفي كلمته الختامية قدم “أحمد الزفزافي” شكره لجميع المتضامنين وكذا هيئة الدفاع التي تجندت للدفاع عن معتقلي الريف بسجن عكاشة، مؤكدا أن الأحكام التي صدرت في حق نجله “ناصر” وباقي المعتقلين جائرة و”تشويه لدولة الحق والقانون و فصل السلط”.
وأكد الزفزافي على “أن هناك محطات نضالية قادمة مستقبلا”، مشيرا “إلى أن هذه الخطوات ستأتي بعد أن تم منع تأسيسهم لجمعية عائلات معتقلي الريف من طرف سلطات الحسيمة”.
واعتبر ذات المتحدث أن “محاكمة المعتقلين هي محاكمة لمنطقة الريف بأكملها ولتاريخ وقادة الريف الذين صنعوا الملاحم” مطالباً “برفع الحصار العسكري عن الحسيمة”.
ووصف الزفزافي الأب وزراء حاليين في حكومة العثماني وقادة حزبيين بالانفصاليين “لأنهم تجنسوا بجنسيات أجنبية”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني