صدر عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بيان إلى الرأي العام، تحت شعار “بالوحدة النسائية سنحقق الثورة الديمقراطية”، وذلك بعد انعقاد المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال يومَي الجمعة والسبت 30 31 يوليوز 2021، ببيروت.
وحضر المؤتمرَ حوالي المئة من الشخصيات والجمعيات النسائية من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع مراعاة قاعدة التباعد الاجتماعي، وبقية المشاركات عبر منصة زووم.
ركزت جلسات المؤتمر على تحليل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة بصورة عامة، والأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة خاصة، خلال الحروب وصراعات ونزاعات كانت النساء فيها ضحايا من الدرجة الأولى.
وتداول المؤتمر انعكاسات الأزمات على النساء، وازدياد نسبة العنف ضد النساء بدرجة غير مسبوقة، وتم التأكيد بالمقابل، على أهمية النهوض الملحوظ في النضالات النسائية ضمن الحراكات والثورات والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أغلب بلدان المنطقة.
بناءً على ذلك، وبعد تداول كيفية تذليل التحديات التي تواجهها النساء، وتحويل المكتسبات النسائية والفرص القائمة إلى قوة فاعلة في مختلف المجالات، أجمَعَت المشارِكات على ما يلي:
– الإعلان عن بناء تحالف نسائي إقليمي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتبنى رؤية نسائية استراتيجية شاملة، أساسها المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، ويهدف إلى بناء مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية والمساواة الفعلية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
– تشكيل لجنة نسائية إقليمية تشمل ممثلات على المستوى الوطني، معنية بتحديد الرؤية والأهداف واستراتيجية العمل، وبصياغة خريطة الطريق، وذلك خلال سقف زمني أقصاه ستة أشهر. وتتبنى هذه اللجنة تنفيذ توصيات المؤتمر.
– تكاتف الجهود من أجل التصدي لجميع أنواع الاحتلال وإبادة النساء، وتداعياتها من: الإتجار بالبشر، التهجير القسري، التغيير الديموغرافي، الاغتيالات السياسية، تفشي الأمية، الفقر، البطالة، التهميش والإقصاء.
– مكافحة الذهنية الذكورية السلطوية بكل أدواتها ومؤسساتها وانعكاساتها على أوضاع النساء، ومنها: الموروث الثقافي والعادات والتقاليد، إقصاء النساء من مراكز صنع القرار.
– توسيع العلاقات أفقياً، والعمل على التعريف بمختلف الثقافات.
– تخليد ذكرى الرموز النسائية الوطنية.
– العمل على تحقيق التوازن بين المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والتشبيك وتبادل الخبرات النضالية.
– مناهضة كافة أشكال التطرف (الديني، والفكري، والقومي وغيره).