يبدو أن “خيانة” السعودية وحلفائها في الشرق الأوسط للمغرب في سعيه لتنظيم مونديال 2026، وتصويتها لأمريكا على حساب الملف المغربي، أيقظت حلم وحدة بلدان شمال أفريقيا لدى السياسيين والمثقفين والشعوب المغاربية، ودفعتهم لدبج المئات من التدوينات والمواقف التي تطالب بضرورة الوحدة وفتح الحدود، والتقدم بملف مشترك بين البلدان المغاربية لتنظيم نهائيات كاس العالم 2030.
وفي هذا الصدد، أطلق البرلماني التونسي، رياض جعيدان نداءً للحكومات المغاربية، يدعوها فيها إلى تقديم ملف مشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، لتكون حظوظ شمال إفريقيا وافرة وقادرة على احتضان هذه الفعالية.
وأوضح رئيس كتلة الولاء للوطن بمجلس النواب التونسي، حسب جريدة “الشروق التونسية”، أن 3 دول مغاربية تملك منتخبات قوية (الجزائر وتونس والمغرب)، إضافة إلى أن دولتي تونس والمغرب سبق لهما احتضان منافسات دولية، موضحًا في تصريحات لـــ”الشروق” أنّه يمكن إشراك موريتانيا وليبيا في الملف لكسب دعم كتلة شمال إفريقيا، مع أن موريتانيا ضعيفة الإمكانيات المادية وكذلك ليبيا التي تعاني من تدهور الوضع الأمني والسياسي فيها.
وأضاف جعيدان لـ “الشروق” أن الفكرة بإمكانها أن تتعزز بمبادرات شبانية ونخبوية وسياسية لإحياء مشروع الإتحاد المغربي، مبرزًا أن إقامة وحدة الشعوب المغاربية تظلّ حلمًا قد تحققه الرياضة بعدما أفشلت الخلافات السياسية إقلاع الإتحاد.
في سياق متصل، شدد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، في تصريحات إعلامية أن بلاده مع فكرة تنظيم مشترك لبطولة كأس العام 2030، مبرزًا أن تصويت الجزائر ودفاعها بــ”شراسة” عن الملف المغربي نابع من أحقية الشعوب المغاربية في احتضان هذا العرس الكروي العالمي وفق تعبيره.
ورحب رئيس اتحاد الكرة الجزائري حسب “الشروق” بدعوات السياسي والنائب التونسي البارز، رياض جعيدان، لتنظيم مشترك بين بلدان المغاربية، ملاحظًا أن الأمر قد يكون محصورًا بين ثلاثي الجزائر وتونس والمغرب، لأن ليبيا تعاني اضطرابات أمنية وأوضاعًا صعبة، كما أن موريتانيا لا تتوفر على إمكانيات مؤهلة.
وقال زطشي إن الجزائر ظلت تدعم كل المبادرات المغاربية لقناعتها بأن الشعوب المغاربية قادرة على رفع التحديات وأنها تملك أحقية تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مشيرًا إلى أن دعم ملف ترشح المغرب لمونديال 2026 كان مؤشرًّا قويًّا لتشجيع مبادرات من هذا النوع، وفق تعبيره.
العالم الأمازيغي/ منتصر إثري