جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
بسبب ترويج رؤوس قنينات للغاز من الحجم الصغير تحمل علم جمهورية الريف، أدانت المحكمة الإبتدائية بمدينة فاس المتهم الرئيسي في الملف وهو مالك شركة تنتج قنينات الغاز من الحجم الصغير بالدارالبيضاء ب6 أشهر حبسا نافذا وشهرين نافذين في حق صاحب مستودع لترويج قنينات الغاز بفاس ومدن الشمال والشرق.
وحسب ما أوردته جريدة أخبار اليوم في عددها لليوم الجمعة 27 يناير 2017، فالمحكمة برأت صاحب مطبعة بالدارالبيضاء كان يزود الشركة بالملصقات، بعد أن نفى علمه بالموضوع، فيما أدين نجله الذي كان يدبر شؤون المطبعة بسبب تقدم سن والده بشهرين حبسا نافذا.
وأوردت نفس الجريدة أن النيابة العامة استأنفت الأحكام الصادرة ضد المتهمين، الذين كانت مصالح أمن فاس قد ألقت القبض عليهم بعد ترويج رؤوس قنينات الغاز الصغيرة بمدن طنجة، تطوان، الحسيمة، وجدة وفاس، تحمل أغلفتها علم “جمهورية الريف”، بعد اعتقال مالكي مستودع ومطبعة بالبيضاء.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس اعتقلت مالك مستودع قنينات غاز بالمنطقة وباقي المحكومين، بتهمة ترويج رؤوس قنينات غاز صغيرة تحمل علم “جمهورية الريف”، وشاركت في عملية الإعتقال مصالح الأمن بالبيضاء ضمنها عناصر الاستعلامات.
يذكر أن هذه القضية تمثل سابقة في المغرب حيث اعتاد عدد من النشطاء رفع أعلام جمهورية الريف في مختلف الاحتجاجات والأنشطة، نظرا لكونها في نظر الكثيرين تمثل إرثا تاريخيا يرمز للمقاومة المسلحة ضد الإستعمار الإسباني ولأحد أبرز زعمائها “عبد الكريم الخطابي” الذي حقق انتصارات كبرى على الإستعمارين الإسباني والفرنسي، وأسس جمهورية بجهة الريف في العشرينيات من القرن الماضي لم تصمد أمام شدة العدوان الإستعماري الذي لجأ إلى استعمال أسلحة كيماوية لا زالت أثارها تودي بالمزيد من الضحايا بسبب تفشي السرطان فوسط أبناء المنطقة.
أمدال بريس/Said Elferouah
