بعد إقصائهم من الفن وزارة الشباب تقصي أمازيغ الريف من الرياضة‎

بعدما تم إقصاء أمازيغ سوس من مشاركتهم الفنية في جولة عروض دولية لفائدة مغاربة العالم، حيث قامت وزارة الجالية ببرمجة 180 عرضا مسرحيا تشمل جل القارات وجل البلدان التي تعرف حضور مغاربة العالم، حيث لم يتم برمجة ولو عرض واحد ناطق بالأمازيغية، امتنعت بدورها وزارة الشباب والرياضة على منح الترخيص لنادي شباب الريف الحسيمي لكرة السلة فرع الإناث، بعدما تلقى دعوة للمشاركة في دورة لكرة السلة سيدات المزمع تنظيمها في الإمارات بين 2 و12 فبراير الجاري، بناء على كون هذا الفريق كان قد حقق الازدواجية بفوزه على التوالي ببطولة المغرب وكأس العرش.

وقد أصدرت إدارة الفريق بلاغا احتجت من خلاله على تصرف الوزير باعتباره المسؤول الأول عن هذا التهميش الذي طال الفريق، وعبرت مكونات فريق شباب الريف الحسيمي لكرة السلة فرع الإناث عن غضبها تجاه وزير الشباب والرياضة، بعدما اتهمته بإقصاء الفريق من المشاركة في تظاهرة رياضية ستقام كبرى.

وعبر النادي عن أسفه وتنديده بتعاملات الوزارة مع النادي مشددا على أن هذا السلوك مجحف ويبرز عدم تحمل الوزارة لمسؤولياتها مما خلق امتعاضا لدى الفريق ومكوناته ولدى أنصاره وجمهوره عامة ساكنة الحسيمة محملا كل المسؤولية للوزارة التي عملت على عرقلة مشاركة الفريق في المنافسات العربية لكرة السلة سيدات بالإمارات، وحالت دون تشريف المشاركة الوطنية في مثل هذه المنافسات.

وفيما يلي نص البلاغ:

يتوجه نادي شباب الريف الحسيمي فرع كرة السلة، بمكتبه المسير، وأنصاره وكل مكوناته، إلى الرأي العام الوطني، والرياضي بشكل خاص وأسرة كرة السلة المغربية، بالبلاغ التالي الذي يعبر من خلاله عن أسفه الشديد، وتنديده القوي، إزاء ما تعرض له الفريق الريفي من سلوك يحمل كثير من إجحاف في حقه من طرف وزارة الشباب والرياضة، وكأن هذا الفريق لا ينتمي للخريطة الرياضية الوطنية، وهو الذي يمثل منطقة من المناطق العزيزة على المغاربة أجمعين وفي مقدمتهم السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي ما فتئ جلالته يولي كل الاهتمام بمنطقة الريف ويوصي بالنهوض بكل مجالاتها وقطاعاتها المجتمعية، ومن ضمنها الرياضة.

مناسبة هذا الاستهلال ما تسبب فيه عدم تحمل الوزارة الوصية لمسؤوليتها، ونتج عنه حرمان نادينا شباب الريف الحسيمي فرع كرة السلة، من المشاركة في تظاهرة رياضية جد هامة تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 2 إلى 12 فبراير القادم، وتتعلق بدورة الألعاب الرابعة للأندية العربية للسيدات 2018.

بالرجوع إلى تفاصيل الموضوع، كان نادي شباب الريف الحسيمي، فرع كرة السلة قد توصل بدعوة رسمية كحائز على لقب البطولة المغربية وحامل كأس العرش للمشاركة في دورة الألعاب العربية سيدات المنظمة بالشارقة الإمارتية، والذي لم نتردد في الرد عليه بالموافقة اعتبارا لقيمة هذه التظاهرة أولا، وثانيا لما ستكتسيه مشاركة نادينا من أهمية في التعريف بكرة السلة المغربية ورفع الراية المغربية في مثل هاته التظاهرات الدولية, ثانيا التعريف و الترويج سياحيا لإسم مدينة الحسيمة منارة المتوسط و العاصمة الصيفية لمملكتنا الشريفة و التي تحظى بعطف خاص من السدة العالية بالله الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و كذلك لما تكتسيه الرياضة من دور في خدمة السياحة و التعريف أكثر بمؤهلات بلدنا الحبيب, و على هذا الأساس، تحمسنا في فريقنا للمشاركة، وانطلقنا في اتخاذ كل التدابير وكافة الإجراءات الإدارية والمالية.

وفي يوم13 دجنبر2017 توصلنا بمراسلة رسمية من الجهة المنظمة تطالب فيه بضرورة الحصول على تزكية من طرف وزارة الشباب و الرياضة أو اللجنة الأولمبية المغربية ، وقام المكتب المسير بمراسلة وزارة الشباب والرياضة من أجل الحصول على الترخيص الوزاري بناء على مضمون خطاب اللجنة المنظمة للألعاب التي فرضت على كل الأندية المشاركة التوفر على تزكية ورخصة الوزارة الوصية حيث راسلنا الوزارة عبر البريد الإلكتروني يوم 14/12/2017 و عبر الفاكس يوم 15/12/2017 و انتظرنا ردا من الوزارة الوصية دون أن نتوصل به، ثم قمنا بإرسال مراسلة أخرى للتذكير تم وضعها بمكتب الضبط بالوزارة يوم 03/01/2018 و نتوفر على وصل إيداعها، ومرة أخرى، تواجه مراسلتنا التهميش والإهمال..

للأسف، لم نكن نعتقد أن وزارة الشباب والرياضة سيكون لديها أي مانع في الترخيص لنادينا بالمشاركة في مثل هذه التظاهرة الهامة، وعليه، واصلنا أخذ مختلف التدابير المتعلقة بالسفر، وبالتعاقد مع محتضن لحاجة نادينا لما يمكن به تغطية مصاريف السفر والإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما قمنا، على المستوى التقني بانتدابات جديدة لتعزيز تركيبة فريقنا البشرية من أجل الظهور بمستوى يليق بسمعة رياضتنا الوطنية على المستوى العربي والدولي.

ورغم كل المحاولات والمجهودات من أجل تحريك اهتمام الوزارة الوصية، لم نتوصل بأي رد لا إيجابي ولا سلبي، حتى تملكنا الاعتقاد أننا نمثل منطقة غير مرغوب فيها من طرف القيمين على الشأن الرياضي ببلادنا، وطغى هذا الانطباع لدى كل مكونات فريقنا علما أن أندية مغربية في مدن اخرى لم تكن تجد أي صعوبة في الحصول على ترخيص الوزارة للمشاركة أو لتنظيم تظاهرات عربية ودولية، بل هناك أندية تحظى بدعم مالي وزاري كبير نظير مثل هذه المشاركات.

للأسف، لن يتمكن فريقنا من المشاركة في دورة الألعاب العربية للسيدات بعد تماطل الوزارة في الرد على كل المراسلات، وتأكد لدينا الأمر بعد تواصل المكتب المسير مع اللجنة المنظمة تبلغه بتأخر فريقنا في إرسال خطاب تأكيد المشاركة مرفقا بترخيص الوزارة يعني الإقصاء من المشاركة.

وعليه، وإذ يعبر نادي شباب الريف الحسيمي، فرع كرة السلة، عن أسفه، وعن استنكاره لما لمسه من استهتار بمراسلاته من طرف الوزارة الوصية، وما خلفه ذلك من امتعاض لدى مكونات الفريق الريفي ولدى أنصاره، بل ولدى ساكنة منطقة الريف التي كان الأمل يحدوها في متابعة فريق ينتمي لها وهو يشارك في تظاهرة من قيمة وحجم الألعاب العربية للسيدات، فإنه يعلن أولا عن تنديده واحتجاجه تجاه موقف وزارة الشباب والرياضة الذي عرقل عن قصد وتعمد مشاركة نادينا في التظاهرة المقبلة بالإمارات العربية المتحدة و نحمل السيد الوزير المسؤولية بصفته المسؤول الأول على الوزارة.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *