طالب نشطاء الحركة الأمازيغية، بإلغاء المحاضرة الافتتاحية لإدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي من المرتقب أن يفتتح بها أشغال الجامعة الصيفية للفعاليات الأمازيغية، بمدينة أكادير، يوم الأحد المقبل، حول موضوع “القانون الدولي لحقوق الإنسان والتعددية الثقافية”.
واعتبر النشطاء الأمازيغ، أن إلغاء محاضرة اليزمي “بادرة مهمة وفرصة للقيمين على الجامعة الصيفية لاتخاذها، انسجاما مع روح الجامعة كتنظيم أمازيغي تاريخي، في هذه الظرفية العصيبة جدا جراء الأحكام القاسية جدا التي نزلت على رؤوس معتقلي حراك الريف وخلفت حزنا عميقا لدى جميع المغاربة وكل الحقوقيين في العالم”.
وأشار نشطاء الحركة الأمازيغية، إلى أن هذه “فرصة للجامعة الصيفية في سوس لتدخل التاريخ من جديد وتنصف تاريخ مؤسسيها الأموات منهم والإحياء، وفرصة لتقول الجامعة لرئيس مجلس حقوق الإنسان هذا ليس زمن الحديث عن حقوق الإنسان اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية…. بعد كل هذا الذي جرى”. على حد قولهم، موضحين أنهم لا يدعون إلى “مقاطعة أشغال الجامعة الصيفية التي نفتخر بها جميعا وبتاريخها العتيد ونضالها المستميت والعنيد فكريا وثقافيا ولما حققته من تراكم مهم للغاية منذ سنة 1980.”
وتساءل مناضلو الحركة الأمازيغية على صفحاتهم الاجتماعية “كيف سيجلس أمازيغ المغرب والعالم في أكادير أمام إدريس اليزمي، ويخاطب أمامهم حول حقوق الإنسان في المغرب وخيرة شباب الريف محكوم عليهم بأكثر من 254 سنة سجنا نافذة فقط في سجن عكاشة بالبيضاء؟”. مبرزين أن موضوع هذه الدورة هو” الأمازيغية والرقمنة ” البعيد كليا عن موضوع حقوق الإنسان فما على الجامعة الصيفية اﻻ إعلان إلغاء محاضرة اليزمي الذي لن يكلفها شيئا، أما الاستمرار في برمجتها وتنظيمها فسيكلف الجامعة الشيء الكثير، والكثير..، لأنه ليس هذا وقت اليزمي في سوس”. على حد تعبيرهم
العالم الأمازيغي/ منتصر إثري