نتابع في التنسيق الوطني الأمازيغي ومنظمة تماينوت والجامعة الصيفية منذ عدة شهور بقلق كبير التطورات الأخيرة التي عرفتها عدة مواقع جامعية من تدهور وازدياد أعمال العنف في صفوف الطلبة والطالبات، وخاصة ما يجري هذا الأسبوع بجامعة ابن زهر بأكادير، لذلك نعلن للرأي العام ما يلي:
– شجبنا لكل التطورات السلبية ومظاهر تفشي العنف بعدة مواقع جامعية، وتضامننا مع طلبة وطالبات شعبة الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير الذين يتعرضون منذ عدة أيام لهجومات واعتداءات عنيفة بالأسلحة البيضاء من طرف إنفصاليي البوليزاريو، وصلت إلى مستوى ممارسة الترهيب ومنع طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بالعنف من اجتياز الامتحانات ومطاردتهم والاعتداء عليهم داخل الكليات وبالحي الجامعي والفضاءات العمومية أمام أنظار أساتذة وإداريي الكلية والعديد من الشهود الذين تتبعوا باستغراب كبير هذه الأعمال الإجرامية؛
– رفضنا لمظاهر التسيب والتهور والامتيازات الريعية التي يحظى بها طلبة هذه المجموعات الإنفصالية، وللاعتداءات المتكررة على حرمة الفضاء الجامعي وحقوق الطلبة في الدراسة والتحصيل واجتياز الامتحانات في أمن وهدوء، ومطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها في إعمال القانون وتوفير الأمن للطلبة والطالبات في فضاء الجامعات والأحياء الجامعية وأماكن سكناهم؛
– إذا كان المغرب قد اعتمد إستراتيجية الهجوم الديبلوماسي كمنطق جديد للتعامل مع قضية الصحراء المغربية، وإذا كانت هذه السياسة تحقق بعض النقاط الايجابية على المستوى الخارجي فمن غير المقبول واللا أخلاقي أن تكون على حساب الأمازيغ داخليا، و أن تدفع الأمازيغية ثمن أخطاء غيرها؛
– نعبر عن قلقنا الكبير مما آلت إليه الأوضاع وكل التراجعات التي يعرفها تدبير الشأن الأمازيغي، واستمرار اللبس وهدر الزمن في إعداد قانونين تنظيميين منصفين لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وتبعات ذلك على الحاضر والمستقبل.
أكادير في: 23 ماي 2018
التنسيق الوطني الأمازيغي – الجامعة الصيفية – منظمة تماينوت، المكتب الفدرالي